تمكين اللغة العربية بين الواقع والمأمول

العـــــدد 9315

الثلاثــــــــاء 19 آذار 2019

أوضح الدكتور ماهر حبيب مدرس في جامعة طرطوس إنه صدرت عدة مراسيم لتمكين اللغة العربية منذ عام ١٩٥٢ وحتى عام ١٩٣٨ وأكدت على ضرورة تعريب المحلات التجارية ولكن ذلك لم يعد كافياً حيث صارت الساحة اللغوية مكشوفة لكل تغيرات العالم وصارت اللغة أداة بيد الآخر الذي يستطيع أن يوصل لعقول الجماهير ما يريده كما صدر في عام ٢٠٠٧ مرسوم تشريعي القاضي بتمكين اللغة العربية في سورية ووضع خطة وطنية شاملة وهنالك إنجازات كبيرة لهذه الخطة لكن الأمر ليس كافياً لأن ما يأتي سابقاً خلال أيام يأتي الآن خلال ساعات وأمام هذا الكم الوافد من المصطلحات الأجنبية وهذا الولع باستخدام اللغة الأجنبية وتأثر لغتنا بها سواء في لغة الشارع أم لغة الإعلام خاصة الإعلام الوطني من برامج ذات تسمية أجنبية وغيرها من حوارات ونقاشات صار للأمر ضرورة التصدي له والتجربة السابقة إبان العدوان الأخير على سورية نلاحظ أن اللغة العربية كانت سلاحاً بيدهم استطاعوا من خلاله تجسيد الكثير من المصطلحات وتغيير مضمون بعضها والنفاذ إلى عقول الجماهير وتحريضهم فهل نبقى مكتوفي الأيدي؟ 

ويتابع حبيب: بالحقيقة نحتاج إلى سلطة تنفيذية أقوى ومراكز أبحاث للبحث بوسائل تمكين اللغة في الإعلام أولاً وفي الشارع ثانياً وتسمية المحال التجارية وثالثاً البدء بخطة وطنية لمناهج تعليم اللغة العربية للناشئة وتحويل الكلام النظري إلى واقع.

ربى مقصود 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار