الوحدة : 18-11-2021
نلتقي بعض الناس صدفة, نتعّرف على تفاصيلهم, فنتفاجأ بما يحملونه من قدرات وإبداع..
نسألهم لماذا يبقون في الظّل, في الوقت الذي تطفو فيه على السطح فقاعات أدبية أسمت صانعيها كتّاباً وشعراء, فيأتي الجواب إنه عدم القدرة على طباعة ونشر إنتاجهم, وعدم وجود علاقات مع جهات إعلامية تطبّل لهم كما تفعل مع غيرهم..
هذه الحقيقة مؤلمة جداً, وهي موجودة وبكثرة, وتكرّس واقعاً ثقافياً مشوهاً, أو بتعبير أدق وأرق, لا يوّفر فرص التكافؤ والمساواة..
من يتابع الإصدارات سيجد أن (كاتبة) مقتدرة مالياً مثلاً، تعلن عن ثلاثة إصدارات في عام واحد, ولن نقف هنا عند مضمون هذه الإصدارات وسنكتفي بالسؤال عن مصير (إبداع الفقراء)!
لن نحمّل اتحاد الكتاب العرب مالا طاقة له به, ولن نطالبه بالتخلّي عن (محسوبيات النشر) ولن نزيد على سؤالنا السابق إلا القول: هناك أدباء كثر غيبّهم الفقر, وهناك كثر يدعون الشعر والأدب فقط لأنهم امتلكوا المال!.
إيفا الحكيم