في دار الأسد للثقافة.. توقيع ثلاثة دواوين شعرية

العـــــدد 9315

الثلاثــــــــاء 19 آذار 2019

   

 

في دار الأسد للثقافة شهدت قاعة المطالعة حفل توقيع ثلاثة دواوين لمجموعة منارات بعنوان سهام الكلمات أشد من أسنة الرماح، وديوان شوكة ووردتان للشاعر حسن داود، وديوان صخب الصمت للشاعرة ليلى قاموع، وبحضور ثقافي واسع من عدة ملتقيات أدبية (أوتار والشراع وغيرهما.. وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي).

وكما قال الشاعر والمدير المؤسس لمجموعة منارات حسن داود: منارات هي مجموعة من الشعراء والمفكرين من كافة أنحاء سورية، تلاقوا وتعارفوا، وشكلوا جيشاً فكرياً مثقفاً، وقف إلى جانب الجندي العربي السوري لدرء الخطر المحدق بالبلاد من أغلب بلدان العالم. انتقلت المجموعة بين أغلب المراكز الثقافية في سورية لتجمع الأدباء والشعراء والمفكرين السوريين بغرض تلاقي والمحبة وتلاقح الفكر الوطني، وقد بلغ عدد مهرجانات مجموعة منارات خلال عامين ونصف ما يربو عن ستين مهرجاناً في أنحاء سورية، وكان شعار منارات وما يزال: تحت سقف الوطن وبمحبته نلتقي ووسيلتنا الأدب والشعر.
وقد أصدرت المجموعة الأولى من سلسلة ديوان منارات في بداية عام 2018، وديوان سهام الكلمات أشد من أسنة الرماح هو الإصدار الثاني، ويضم نتاج عدد من شعراء منارات من أغلب محافظات سورية.
ومما جاء في نصوص هذا الإصدار اخترنا مجموعة من الأبيات لعدد من الشعراء:
من قصيدة لدي طيف للشاعر حسن داود:
وتومئ أن تشظى وقد جمري
وأورى ثورة أوقدتُ فيها
فسارعنا إلى نار لهوب
جرعت جمارها من وأد فيها
(طيفك وبضع كلمات) للشاعرة ريم أحمد:
وبغير ميعاد أطلّ وجهك
طيفاً يحمل بضع كلمات
( لا تسلني) مادلين طنوس
لا تسلني عن صكوك القيد
في زند العبيد
عن شباك القهر
في بحر العدم
وابتسام الذئب
في روض الضحية
(سوريتي) معين محمد:
سوريتي ركن لكل فضيلة
والعز فيها والد وبنون
وقميصها فيء المكارم للذي
في خافقيه رزانة وجنون
والسقف علم فاق كل معبّر
يهب الأمان لعهدنا ويصون

أما ديوان شوكة ووردتان للشاعر حسن غدير داود، قدم له الناقد محمد حسين قائلاً:
لقد منح داود الجملة الشعرية خصوصيتها في التخييل والتركيب الجمالي، مؤمناً بأن الإمتاع لا يحقَّق إلا بإبداع متخيل شعري وأفق إبداعي متنامٍ على الدوام، فكانت لوحاته الشعرية فضاءات متخيلة أولاً، وإيحاءات نصية مموسقة ثانياً، ورؤيا فكرية ثالثاً، وقد اعتنى ببقية الاستهلال والخاتمة متكئاً فيها على ثنائية المغلق والمفتوح، إذ يستهلّ القصيدة بالمغلق أحياناً، ويختمها بالمفتوح في معظم قصائده. وباختصار يطالعنا الشاعر بمزج شعري ذكي بين البساطة والعمق وبين الصدق والعفوية. وهي المقاربة الحقيقية لقانون الجمال الفني. ومن هذا الديوان اخترنا:
نسمة سحر
لا تنظري
في نصف كأسي الفارغة
أو تدّعي
أني لغيرك عاشق
هذا هراء
(ليس حلماً)
هو ذاك القلب
المدمن شوقاً
يرقص في محراب هواك
منشطراً
دمعة حزن
قبلة فرح
يلظى عشقاً
يتناثر في أشلاء الوهم
قرابين جمان

أما ديوان الشاعر ليلى قاموع (صخب الصمت) فهو تجربتها الشعرية المطبوعة الأولى سطّرت كلماته بدفقة إحساس ومتعة وجمال. واخترنا منه:
هسيس الفؤاد
تصدّعت مواقيت الانتظار
على عتبات الصبر
تبدّدت مواسم الحب
بلا حصاد
على متون اللّهفة تكسر الشوق
تاه الحنين في سكون الليل
حائر القمر
مغازلاً النجوم
آخر وداع كانت القصيدة الأخيرة في الديوان ومنها اخترنا: أيتها الأرض
خذيني إلى صدرك
ضميني
وفي حبات ترابك
دثّريني
كفّنيني
ومن حنانك
في مرقدي
أرضعيني
لأعود إلى تكويني
بالبخور والرياحين
عطّريني.

رواد حسن 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار