الوحدة:15-11-2021
الدولة السورية أطلقت شعاراً لنأكل مما ننتج ونلبس مما نصنع، القطاع الصناعي قاطرة نحو الاقتصاد الوطني ونشاط اقتصادي مهم في جميع المجالات الزراعية والخدمية والتجارية، وهو الأوسع نشاطاً والأكثر عائدية وتغطي منتجاته حاجات السوق المحلية وتوفير مستلزمات مكونات السلع الأخرى، والصناعة السورية قادرة على التطور دوماً وتحقيق التنمية وتخفيف المستوردات والانتقال إلى مراحل تقنية متقدمة.
رغم ظروف الحرب والحصار لم تتوقف عجلة الصناعة الوطنية السورية عن تأمين مستلزمات الحياة والصمود والاستمرار وضخ المنتجات الوطنية في السوق رغم جميع محاولات الدول المعادية جعل بلادنا دولة فاشلة تعتمد على الاستيراد واستنزاف المزيد من الموارد الوطنية والقطع الأجنبي، وأن يأخذوا بالضغط والحصار الجائر ما لم يستطيعوا أخذه بالحرب.
القطاع الخاص قطاع وطني شريك في مسيرة النهوض بالواقع الصناعي والاقتصادي السوري المثخن بطعنات الأعداء، والحكومة السورية فتحت الباب واسعاً لتوسيع القاعدة الاستثمارية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وإعطائه الإعفاءات والميزات التي تجذب المستثمرين وتسهل عملهم وإعفاء المؤسسات الصناعية من بعض الضرائب والرسوم على مستلزمات الإنتاج للوصول إلى الاستثمار الأمثل للمواد المحلية في جميع المجالات الإنتاجية لخلق بيئة استثمارية مناسبة والدفع بعملية الإنتاج إلى الأمام وتذليل الصعوبات التي خلفتها العقوبات الظالمة والحصار وتشجيع الاستثمار الموجه للتصدير وإيجاد أسواق خارجية له.
الصناعة الوطنية تواجه تحديات داخلية وخارجية.. علينا دعم الصناعة الوطنية بما ينعكس إيجابياً على الواقع الاقتصادي العام وتحسين مستوى الدخل لكل شرائح المجتمع ويعود مردودها بالفائدة على المواطن والوطن، ولا بد من ترتيب البيت الداخلي للصناعة وتنظيمه وترميمه وحل إشكالية قدم الآلات الإنتاجية بأسرع وقت ممكن وإعادة العافية إليه وتحديد الصعوبات والعقبات التي تعاني منها الصناعة الوطنية وانتهاج الحلول الجدية المجدية لمعالجتها على أرض الواقع لاختصار الروتين والزمن، وتوصيف واقع المنشآت المتضررة وإعادتها للعمل والإنتاج وتنمية وتنويع مدخلات الاقتصاد الوطني من خلال إقامة المناطق الصناعية في المحافظات وتمويل استيراد المواد الأولية وتشجيع وتحفيز الصناعات التصديرية الرائجة وتطبيق معايير الجودة العالمية ومنع التهريب ومكافحته وملاحقة المهربين ومصادرة البضائع المهربة.
نعمان إبراهيم حميشة