الوحدة:14-11-2021
هي حكاية جديدة للشاب الممثل علي العبدة، الذي يحلم بنيل درجة الدكتوراه في التمثيل، والذي قال بالحرف الواحد: أرفض عرضاً مجزياً يخوّلني لدخول كليّة الطب البشري، وأفضّل دكتوراه التمثيل.
شارك علي العبدة بعشرات الأدوار من خلال عدة عروض مسرحية وفيلمين.
عن تجربته وشغفه بالتمثيل يقول:
ككلّ البدايات التقليدية كانت بدايتي مع حبّي لتقليد أدوار الممثّلين منذ كنت في الصف السادس. كنت أبحث بأيّ طريقة لأصبح ممثلاً. بحثت على غوغل ويوتيوب كثيراً لكنّني لم أجد شيئاً، عندها ماتت القصة مؤقتاً، ونسيت الموضوع تماماً واستبدلته بالعزف على الكمان الذي لم يجعلني أنسى حبّي للتمثيل رغم محبتي للموسيقا ولآلة الكمان تحديداً.
وفجأة جاءت البشرى بأن أكثر من شخص منتسب لفرقة أليسار وكانوا هم أيضاً يتدرّبون فيها.
اضطربت جداً، واختلط عندي الفرح مع الخوف. ولكن تشجيع أهلي وخاصة أمي سهّل دخولي للتدريب. وبدأت الرحلة، والتي كانت ميسّرة من أوّلها حين التقيت أستاذي بسام سعيد الذي أعطاني طاقة إيجابية هائلة، وقال لي: نحن في انتظارك غداً الساعة ١١ صباحاً. وجاء الغد، بدأت الدورة، ومعها بدأتُ أكتشف بنفسي أموراً لم أكن أعرفها عن نفسي. الفضل لمدرّبي الذي أخرج موهبتي تدريجياً، في كل حصّة يظهر شيئاً ما كان مخفيّاً.
وأقولها بصراحة أعطاني أ. بسام منهجاً لحياة جديدة. عيوب كثيرة كانت عندي تخلصت منها مع انتهاء الدورة التدريبية.
وجاء عرض التخرج/هيستيريا الكذب/ وكان أول ظهور لي على المسرح.
وإيماناً من مدربي بموهبتي وثقته بي أرسلني خلال الدورة التدريبية لأشارك بالعرض المسرحي/فودكا ميكس/.
وتوالت المشاركات، لدرجة لم أتوقّف عن العمل في المسرح.
عرضاً وراء عرض. بعد /فودكا ميكس/كانت عروض/من يفقد ذاكرة الماضي/ ،/أجمل رجل غريق/،/وليمة الشيطان/،/تشويش، / بلد الياسمين/ و/حكاية المولود الجديد/ وهي أقرب عمل لقلبي عن دوري “أبو نوفل” .أبّ بعقلية متخلفة ينظر للبنت على أنّها عار ويحاول التخلّص من ابنته.
أيضاً شاركت بفيلمين هما/5g/و/حبر/.
ومن دعم أستاذي لي أوكل لي مهمة مساعد مخرج بعرض /الأفعى حبيبتي/، ووسع نطاق عملي لأكون مساعد مدّرب معه بالفرقة، وأحياناً مساعد تقني (إضاءة وصوت) وبالجانب الإعلامي للفرقة.
وبما أنني طالب بكالوريا الآن أنتظر بفارغ الصبر الانتهاء، لأدخل كلية فنون الأداء قسم التمثيل، وحلمي الأكبر أن أسعى للسفر لأتابع دراسة الدكتوراه بفن التمثيل بعد تخرجي من الكليّة.
نهاية أشكر الأستاذين نضال عديرة وبسام سعيد..والشكر الأكبر لأبي وأمي اللذان كانا الداعمين الأهم بكلّ حياتي. ولصديقتي آية غنيجة شريكتي بالمسرح، ورفيقة العروض التي دعمتني كثيراً.
وللشباب أقول مصاعب كثيرة تعترضنا كلّنا ومن كل الأنواع، واجهوها بالعمل والمثابرة وإهمال كلّ الكلام السلبي. ومن تجربتي كانت كل كلمة سلبية موجّهة إليّ مباشرة أو بشكل غير مباشر تدفعني إلى الأمام لألفت الانتباه أكثر في كلّ عرض مسرحي، وكانت أهم جواب على كل الصعاب، والقيل والقال.
مهى الشريقي