الوحدة : 13-11-2021
دون تقديم أية مبررات سارعت وزارة الكهرباء لرفع سعر الكهرباء بنسبة تتراوح ما بين ١٠٠٪ إلى ٢٠٠٪ ناسية أو متناسية أن رفع قيمة الكهرباء التي يستهلكها التاجر والصناعي والمزارع والحرفي وأصحاب المهن سيرافقه رفع أسعار كافة المواد دون استثناء، ناهيك عن عدم قدرة الشريحة الأكبر من المواطنين على تسديد القيمة المباشرة لفاتورة استهلاك الكهرباء، إضافة إلى المعاناة الأكثر المماثلة بارتفاع كبير بأسعار كافة المواد الأساسية التي سيحتاجها المواطن باستهلاكه اليومي كحاجة ضرورية.
لا يزال الدعم مستمراً
ولعل التبرير الوحيد لهذا الإجراء جاء ضبابياً وغير مبرر، حيث أوضحت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أن تعرفة الكهرباء هي جزء من إدارة الطلب على الطاقة وتسمى التعرفة الاجتماعية أي تراعي الوضع المعيشي للمواطن والوضع الاقتصادي للبلد وهي المطبقة حالياً، أما التعرفة الدفترية فهي تعنى بالتكاليف والربح وفي النهاية تم التأكيد أن تكلفة الكيلو واط الساعي للتوتر المنخفض أي للمنزلي هي ٣١٥ ليرة وأعلى شريحة في الشرائح المنزلية هي ١٥٠، ما يعني أن أعلى شريحة منزلية مازالت مدعومة بالنصف.
على السعر القديم
يقول المدرس المتقاعد عاصم عبد المنعم في ظل هذا التقنين المجنون للكهرباء وصلت قيمة فاتورة كهرباء عن دورتين فقط ( ١٠٨٠٠٠ ) ليرة سورية، ولدى المراجعة تبين أن هناك ما يسمى عندهم تعديل استهلاك ووصف هذا التبرير بالواهي واعتبره غطاء لتمرير فواتير مرتفعة على المواطنين بشكل دوري.
من جهة ثانية قدّر المهندس وليد فاضل قيمة الاستهلاك وفقاً للأسعار الجديدة التي حددتها وزارة الكهرباء، فإن الفاتورة لعائلة متوسطة تتراوح شهرياً بين ٧٠ ألفاً و٩٠ ألف ليرة، حيث أن تشغيل سخّان الحمام لساعة واحدة يتراوح بين ٢٠٠ و٣٠٩ ليرة سورية، أما تكلفة تشغيل المكيف في الساعة الواحدة من ٢٠٠ ليرة حتى ٤٥٠ ليرة.
استخدام المكواة لساعة واحدة من ٩٠ حتى ٢٠٠ ليرة، الغسالة الأتوماتيكية في حالة التسخين من ١٥٠ حتى ٣٠٠ ليرة في الساعة، التلفاز ١٠ ليرات لكل ساعة.
هلال لالا