جمالية الخيال الشعري والنص القصصي في اتحاد الكتاب العرب باللاذقية

الوحدة 9-11-2021

 

 

 أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً جمع كل من السادة الأدباء: إبراهيم سويد , حيان الحسن, محمد جبور وذلك في صالة الأنشطة في مقر الاتحاد هذا وقدمت الأديبة أمل حورية هذا النشاط الذي تنوع ما بيّن الشعر والقصة عبّر فيه الأدباء المشاركون عبر أعمالهم الأدبية التي قدموها عن أحاسيسهم ومكنوناتهم الوجدانية الذاتية والفلسفية والبداية كانت مع الشاعر إبراهيم سويد عضو اتحاد الكتاب العرب الموجه الأول اللغة العربية لمدة ثلاثين عاماً ونذكر من مؤلفاته: الفجر الجديد, عناقيد الحياة, أزهار البنفسج وقد ألقى في هذا النشاط مقطوعة بعنوان( ربما) اخترنا منها المقطع التالي:

 ربما اخترت طريقاً كان في العمر طويلا

ربما كان يحاكي حلماً جداً ثقيلا

 ربما حاولت تقليد بطولات وروضت خيولا

 ربما أمضيت عمري أملاً كان جليلا

 ربما عمرت أحلاماً قد انهارت

 ربما كان عزائي أن أحلامي كانت مستحيلة

 قيل صبراً أيها الفلاح فالشمس قد اشتدت قليلا

موعد الظل تراءى وهو يمتد ظليلا

 وأنا أنتظر الظل ليأتي حيث أستلقي مقيلا

المشاركة الثانية في هذه الظهرية للشاعر حيان محمد الحسن عضو اتحاد الكتاب العرب شاعر ومترجم للغة الفارسية من أعماله في مجال الترجمة ديوان قيد الطبع عن الهيئة العامة السورية للكتاب بعنوان:

مختارات من الشعر الفارسي ومن إصداراته في الشعر: ارتعاشات الذاكرة – صهيل الرحيل وهواجس الموت المشتهى- غريب- حين يصبح العمر رحيلاً- عرينك شامخ- آخر ضفاف الحلم – صرخة عاشق مراث لأيام هاربة . هذا وقد قرأ في هذا النشاط نصوصاً نثرية من مجموعته الأخيرة الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب( مراث لأيام هاربة) وقد حملت العناوين التالية (قاب قبلتين ولهفة)، ( احتراق)، ( مثقل الخطوأنا) وقد اخترنا من النص الأخير الآتي:

 في دمي نشيج يضجرني

 يسفح بياض صحوي

 يشعل في المدى الظامئ

 قصائد نزف

 من وحي حطامي تباً لحلم أرق جفني

 وأغوى جراحي

 بالصهيل والتمني

 في دمي نشيج عابث

 يؤرق بوحي

وفي فمي

 تختنق النداءات

من يخبر الريح

 على السفوح

 أن توصد أبوابها

 وللدروب أن تستريح

 مثقل الخطو أنا

 وظلي يتلاشى

 تحت وطأة يأسي

أما المشاركة الأخيرة فكانت للأديب محمد بدر جبور عضو اتحاد الكتاب العرب, عضو جمعية القصة والرواية , من إصدارته في القصة : الأيقونة- الكابوس الجميل- الزكام- ومخطوط قصة قصيرة ( الكفن والحناء)

وقرأ في هذه الظهرية قصة بعنوان: ( الغراب) وقد اقتطفنا منها المقطع التالي: من البعيد, كانت اليابسة تبدو شريطاً أفقياً أخضر , أما الآن فالخضرة فيه تتلاشى شيئاً فشيئاً ثم تختفي . كثيرة هي شجيرات الدفلى , وفسيحة هي أدغال البطم والخروّب, التي ماتت واقفة وضاع عبقها , قبل أن يهرع إليها الأستاذ كي يرويها بعرقه ومعرفته, ..و..!! بجانب اليابسة, كان البحر غاضباً حزيناً, يبكي فراق الخضرة وأمام دموع البحر لم يكن بإمكاني إلا أن أضع يدّي على عيني وأبكي.

             

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار