إصدار عدد جديد من مجلة المعلّم العربي

الوحدة 9-11-2021

بغلاف ملوّن أنيق ومبدع يضاهي إصدارات المنشورات العالمية كما في كلّ مرة، صدر عدد جديد من مجلّة المعلّم العربي، وبمناسبة إصدار العدد480 من المجلة، والتي تْعدّ من أقدم المجلّات العريقة لما يزيد على سبعة عقود والصادرة عن وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، كانت لنا وقفة مع الأديبة القاصة والروائية أمل حوريّة رئيسة مكتب المجلّة في اللاذقية للاطّلاع على كلّ ما يتعلق بتفاصيل هذه المجلّة المبدعة من ألفها إلى يائها.

 بدأت الأديبة حورية حديثها فذكرت: مجلة المعلّم العربي منبر ثقافي معرفي عريق، صادرة عن وزارة التربية، فمنذ ثلاثة وسبعين عاماً لم تنقطع هذه المجلّة رغم كل المعوقات، وما أكثرها، عن الصدور، هي من أقدم المجلات ليس فقط السورية، بل هي ثاني أقدم مجلّة عريقة في الوطن العربي، والتي تْعنى بكل أنواع الفنون والثقافة لكبار الكتاب والمبدعين السوريين، وتخصص جزءاً هاماً للمشكلات التربوية التي تواجه كلّ الضالعين في العملية التربوية التدريسية والإدارية طلاباً ومدرسين وموجّهين، وتقدم المقالات المفيدة والنافعة لهم، هي كدليل تثقيفي معرفي نفسي تربوي ثقافي إرشادي، ليس فقط تربوياً وإنّما علمياً يشمل كل أنواع العلوم من فيزياء، رياضيات، الطّب والطّب البديل، الفضاء، الاختراعات، وعالم التكنولوجيا إضافة لما ذكرت المقالات والاهتمامات الأدبية على أنواعها لكافة الأجناس الأدبية قصة، شعر إلخ.. باختصار شديد المجلّة من خلال مقالاتها حقل إبداعي مصغّر لكافة مجالات المعرفة في الحياة. وبالنسبة لمساهمات مكتب اللاذقية توضّح الأديبة حورية: في العام الماضي تم استحداث مكاتب للمجلّة في المحافظات السورية، واللاذقية واحدة منها، ويقوم المكتب بمهامه من ناحية رفد المجلة بالمواد المتنوعة، من خلال مبدعي المحافظة وكافة الفعاليات المميزة علمياً وأدبياً، واكتشاف كل الإبداعات الجديدة من كافة الأعمار وتسليط الضوء عليها، وإفساح المجال أمام كل الطاقات الشابة المبدعة وحتى غير الشابة للتنويع والمشاركة لكل المتميّزين. كما تمّ العام الماضي زيارة مكتب اللاذقية من قبل مديرة المجلة أ. سمر طعمة، وكان لزيارتها طيّب الأثر إذ قامت بزيارة العديد من مدارس المحافظة من أجل اللقاء مع المبدعين في المدارس، وتم اكتشاف الكثير منهم وتسليط الضوء عليهم في مجالات الرسم، القصة، الشعر، والريّاضة. كان لهذه الزيارة عاملاً تحفيزيّاً وتشجيعياً للطلاب .وتضيف: أحاول أن أستمر بهذه الزيارات فعلى سبيل المثال زرتُ إحدى مدارس جبلة لإلقاء الضوء على مجموعة طلاب قاموا بتجميع طابعة ليزرية من مخلفات قديمة. مهمة المكتب البحث عن هؤلاء المبدعين في محافظة اللاذقية ونطاقاتها في النواحي والقرى حتى وتسليط الضوء عليهم، وعن كيفية الحصول عليها؟

 تجيب: بالنسبة لمجلّة المعلّم العربي هي مجلة فصلية توزع حصراً على المدارس لتوضع في مكتبة المدرسة ويتم الاطّلاع عليها من قبل المدرسين وتنوير الطلاب بمقالاتها، وسعرها رمزي (600) ليرة سورية وأستغل فرصة حديثنا لأوجّه نداءً عبر جريدة الوحدة إلى مديري المدارس لتفعيل شرائها واقتنائها في مكتبة كل مدرسة من خلال توجههم إلى محاسب التربية عند دفعهم للنشاط والتعاون للحصول على المجلّة. كما أوجّه نداءً إلى كلّ من يمتلك موهبة حقيقية في أيّ مجال للتواصل مع مكتب المجلّة في اللاذقية والكائن في مدرسة رئيف صقّور (الوحدة سابقاً) المحاذية لمديرية تربية اللاذقية. هناك حرص من وزارة التربية ،عبر مديرياتها ومكاتب المجلة على إفساح المجال أمام كل المبدعين في مدارسنا لتقديم ما لديهم إن كان مستحقاً أو إبداعياً. وتحظى المجلة باهتمام السيد الوزير دارم الطبّاع شخصياً الذي قام منذ فترة باحتفالية ثقافية إحياءً لذكرى تأسيس المجلة ال73.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار