الوحدة : 6-11-2021
لجأ إلينا بعض أهالي حريصون في بانياس بشكوى مفادها (تعدي) منشأة مزرعة الحرية على الأراضي التي كانوا يستثمرونها منذ عشرات السنين والتي تتبع لأملاك الدولة وهم يطالبون الجهات المعنية بالتدخل السريع وإنصافهم.. الوحدة زارت الموقع والتقت بعض المزارعين المتضررين ويبلغ عددهم حوالي ٤٠ مزارعاً، و كان لقاؤنا الأول مع المزارع هيثم حمود الذي تحدث عن قصته بشيء من التفصيل قائلاً: في عام ٢٠١٣ تم تقديم شكوى على بعض المزارعين من قبل مدير المنشأة في تلك الفترة بسبب التعدي على أملاك المنشأة وشكلت لجنة حددت الأراضي التابعة للمنشأة من قبل لجنة الإصلاح الزراعي وأملاك الدولة في طرطوس بكتاب رقم ٧٩٣/ص/ق تاريخ ١٩/١١/٢٠١٣، وتبين عدم وجود اعتداء من قبل الفلاحين على أراضي مزرعة الحرية، وبعد استلام المدير الحالي عام ٢٠١٧ قام بضم الأراضي التي يزرعها الفلاحون إلى المنشأة دون الرجوع لأحد وهذه الأراضي من أملاك الدولة ولكن الفلاحين يستثمرونها منذ أكثر من ثلاثين عاماً وقام المدير بحرق الأشجار الموجودة وقلع أشجار أخرى (زيتون، رمان، جوز) وبعض منها مزروع ذرة كما قام بردم المسمكة الموجودة على الرغم من وجود إصبعيات وأخذ حوالي ٢ اً من أرضي، ومنعني من جني المحصول، بعدها قمنا بتقديم شكوى لمحافظ طرطوس الذي أرسل لجنة عن طريق المحامي العام للكشف على أرض الواقع وأكدت اللجنة عدم تعدي الفلاح على أراضي المنشأة بالكتاب رقم ٦ تاريخ ١/٧/٢٠٢٠ وكانت نتائج التحقيق بشكوى المواطن هيثم حمود ذات الرقم ٢٢/٧٢٥/١٠/٤ م.ط ثبوت قيام مدير المنشأة الحالي بإساءة استعمال السلطة نظراً لتحديد حصة مزرعة حريصون بمساحة ٣٣٦٨٠ متراً مربعاً بحسب قرار السيد وزير الزراعة لعام ٢٠٠٤ وذلك بشكل مخالف للواقع بالاستعانة بمساحين كما تبين تجاوز المنشأة على حصة أملاك الدولة وفرضت بعض العقوبات من قبل الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وإحالتهم إلى المحكمة المسلكية في اللاذقية بقرار رقم ١٠٣٤ تاريخ ١٤/١٢/٢٠٢٠، وبعد ذلك وفي الشهر الثالث من عام ٢٠٢١ قدمنا شكوى خطية للسيد وزير الزراعة من قبل جميع الفلاحين وطلب مقابلة بعض الفلاحين وتمت المقابلة بمكتب السيد الوزير بحضور مدير أملاك الدولة بدمشق وطلب السيد الوزير تكليف لجنة مساحين من الشام لتحديد حدود المنشأة وأكدت اللجنة بعد المسح عدم تجاوز الفلاحين على أراضي المنشأة بل تبين تجاوز المنشأة على أملاك الدولة بكتاب رقم ١٤٦٧ تاريخ ٦/٧/٢٠٢١ ووضعت الحدود وتم تسليم الأراضي للمنشأة وحتى تاريخه لم يتغير شيء واستمر التعدي على أراضي الفلاحين. يتبع….
رنا ياسين غانم