هل استسلمتم للأمر الواقع دون إيجاد حل؟

الوحدة : 3-11-2021

لا حديث يعلو هذه الأيام بين الرياضيين بجلساتهم على الحديث عن تفاقم معاناة الرياضيين جراء توقف النشاطات الرياضية عند كافة الألعاب تقريباً باستثناء كرة القدم.

وأكثر ما قد يستفز أو يثير الاستغراب هو حالة الصمت المتبعة من الجهات المعنية تجاه ما يحصل من فوضى وانفلات بين الكوادر الرياضية وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء ما يحصل من فوضى وانفلات بين الكوادر الرياضية وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء ما يحصل لرياضتنا من تراجع مخيف قد ينسف ما حققناه من إنجازات خلال السنوات الماضية في ظل الأزمة دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية التدخل وبأقصى سرعة من الجهات المشرفة على رياضتنا لفرملة الانحدار الخطير بالمستوى الفني للرياضيين والعمل على إيجاد منافذ وهي دون أدنى شك موجودة وفتحها يتطلب الإرادة وحسن اختيار الوقت المناسب لاعتماده , مما يسهم في ترجمة فعلية وواقعية لسلسلة طويلة من التصريحات والوعود التي أطلقت ولا تزال من المسؤولين في اجتماعاتهم ولقاءاتهم التي لا تكاد تنتهي , وتناولت مختلف الملفات التي تحتاج لمعالجة وإيجاد حلول آنية بهمة الشرفاء الغيورين على رياضتنا إن وجدوا .

نعم قد يبدو من السذاجة وعدم الفهم النظر للصورة من زاوية واحدة لا بل من الضروري توسيع عدسة الرؤية والنظر للواقع الرياضي من كل الزوايا والاتجاهات , لا سيما تلك الزاوية المتعلقة بجائحة كورونا والتي كانت السبب في توقف نشاطاتنا الرياضية بكافة الألعاب تقريباً ( القوى , القوة , الفردية ) ومدى انعكاسه عن الواقع الرياضي بأكمله ولكن هذا لا يلغي إطلاقاً أن في الصورة نفسها تحديات وصعوبات مرتبطة بعوامل أخرى لا تقل خطورة وتأثيراً سلبياً على الحياة الرياضية للرياضيين وخاصة من جهة المستوى المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن العادي والرياضي وغيرهم , الكل يحتاج للمساعدة واتخاذ خطوات جادة في تحسين المستوى المعيشي . وبدوره الرياضي لا ينقصه سوى المال لأنه عصب الحياة وكذلك عصب الرياضة حتى بات من الصعب على البطل المشاركة في المسابقات المحلية خارج المحافظة لرفع سعر الكلفة وقلة ما يتقاضاه من تعويضات تتناسب مع ما يتطلبه سفره ومشاركته بأي مسابقة خارج محافظته من حيث الإقامة والتنقل وغير ذلك

ولعل نقطة الضعف الأبرز في عمل المسؤولين عن رياضتنا من أصحاب القرار المطالبة بدعم رياضتنا التي لم تعد خافية على أحد من بداية الحرب المفروضة على بلدنا وحتى اللحظة تتمثل في عدم القدرة على الإدارة المثلى والمدروسة لما يتوافر لدينا من استثمارات رياضية وإمكانات في مختلف الأندية , إلا أننا نحتاج للكوادر البشرية من أهل الخبرة والاختصاص القادرة على إدارة هذه الاستثمارات بالشكل الصحيح والأفضل طبعاَ وفق برامج تنفيذية وخطط مدروسة تراعي خصوصية كل مرحلة أو أزمة وتوجه بوصلة الدعم والرعاية والاهتمام والبرامج والمشاريع نحوها بما يوصل لمعالجة مقبولة إن لم نقل نهائية للأزمة أو المشكلة التي تعيشها رياضتنا أما أن تبقى في دائرة الحلول والمعالجات الجزئية فهذا لم يعد مقبولاً.

علي زوباري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار