ظهرية أدبية في اتحاد الكتاب العرب باللاذقية

الوحدة 2-11-2021

 

أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية شارك فيها كل من السادة الأدباء والشعراء أحمد حسيب أسعد , هدى وسوف , عاطف صقر , فؤاد نعيسة.. قدّم فيها الأدباء المشاركون نتاجاتهم وأعمالهم الأدبية من الشعر والقصة القصيرة فكانت حقاً ظهرية ممتعة حيث القصص المستقاة من المجتمع بكل تفاصيله وجوانبه وكذلك القصائد الشعرية الملقاة التي أبرزت تضحيات الشهداء في سبيل وطنهم وأرضهم وذلك في صالة فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية.. قدّمت الظهرية الأديبة أمل حورية والبداية مع شاعر الوطن والشهداء أحمد حسيب أسعد الذي ألقى قصيدة بعنوان : عبق شعري في ارتقائية الشهيد البطل سومر سلوم ومنها اقتطفنا الأبيات المعبرة التالية:

 فيك الشهادة تزدهي يا سومر    رفّت بروحك حرة فوق الذرا

 تزهو بلون الأرجوان بهية       وتلوح نجماً في السماء منورا

 عبق بطيب شجاعة مسكاً وفي   ساح الوغى أصداء ورد زمجرا

 ألقت بيان ختامها غضباً ولم   تجزع وقد ضمت حنيناً أسمرا

 ومن البطولة أنت أن تكون مقاتلاً  ثبتاً وأن تجد البطولة أجدرا

 من الجدير ذكره أن الشاعر أحمد حسيب أحمد عضو اتحاد الكتاب العرب شارك في العديد من المهرجانات في كافة  المحافظات , حاز على المركز الأول في مسابقة  نقابة المعلمين , لديه العديد من المجموعات الشعرية نذكر منها : البركان, فارس على صهوة المجد – بنان العشق , الدود يحكم الأرض لديه دراسة بعنوان الميثاق الصهيوني في قفص الاتهام وألقى أيضاً من كتابه الدود يحكم الأرض مقطعاً بعنوان : ( ضياع) ومنه الآتي : ( تتبعثر بين الأشياء الملقاة حولك ثم تبحث عنك قلا تجد أثراً بين  الموجودات , تأخذك الدهشة وأنت تنظر إليك مستغرباً , فقد أصبحت في هذا الزمان شيئاً تافهاً حيال تلك الأشياء المتناقضة لابل أنت أرخصها سعراً, لكنك تعلن بصمت نفسك الغارقة في السكون المخيف عن تمردك على ما وجدت .)

 

 أما الأديبة هدى وسوف فقد تمثلت مشاركتها في هذه الظهرية من خلال قصة بعنوان : اسمه الوفاء وهي قصة شيقّة مستقاة من الواقع تحمل بعداً اجتماعياً من خلال سرد جميل لموضوع القصة الذي يدور في محوره الأساسي حول امرأة تعمل مدبرة منزل عند سيدة وزوجها وتقرر في  لحظة أن تترك العمل رغم حاجتها الماسة كونها تعيل ثلاث فتيات والسبب هو إحساسها ورغبتها بعدم خيانة صاحبة المنزل والتستر على زوجها الذي تكتشف أنه على علاقة  بإمرأة أخرى ونكتشف في النهاية أن علاقة الرجل مع المرأة الأخرى هي علاقة زواج شرعية لكنه فضل إخفائها حرصاً على مشاعر زوجته المريضة واخترنا ما يلي من هذه القصة : ( أرسلت بناتها إلى المدرسة , وطبعت على وجناتهن الطرية ثلاث قبلات .. ومضت إلى عملها , مسرعة دخلت لمباشرة مهماتها اليومية , أشعلت مدفأة ( الشيمينيه ) حضرت  المائدة للسيدة والقهوة للسيد ,وضعت المواد فوق الطاولة المتحركة وجاءت بها إلى حيث يجلسان كل صباح … بعد دقائق كانا ينزلان السلم الخشبي ببطء, نظرت إليهما ملياً, راقبتهما بتمعن كما لم تفعل من قبل, كان السيد أمجد يلفت زوجته بذراعه اليمنى بمودة  وحنان , رددت في داخلها هازئة ,كم تبدو زوجاً مثالثاً, لو تعلم هذه المسكينة حقيقتك ؟ ومن الجدير ذكره أن الأديبة وسوف تكتب الدراسة النقدية في الدوريات المحلية والمجلات الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب وفي الأسبوع الأدبي والموقف الأدبي, شاركت في العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية في كل من دمشق وحلب حمص ومصياف وطرطوس .. صدر لها في القصة ثلاث مجموعات هي : طرقات وعرة, جرح صغير, أحبك يا وعل الجبال وفي الرواية: ندوب في الذاكرة, صباحات لها طعم الدفلى, أنين المدى, تفاصيل الغياب ,ما بيننا. أما الأديب عاطف صقر فقد قدّم قصة قصيرة رمزية من قصص الأدب الساخر وكان الأديب الراحل وفيق سليطين قد أنجز عنها قراءة نقدية وهي بعنوان : الواق واق قدّمها بشكل ممتع وعميق إنسانياً وللأديب ثلاث مجموعات قصصية هي: الترقية , الحاجز الأخير, مسلوس باشا وقد اقتطفنا من هذه القصة المقطع التالي : ( ولما كنت لا أفهم كلمة واحدة من لغة( واق الواق) فقد اشتريت كتاباً بعنوان  تعلّم الوقوقية في خمسة أيام. الوقوقية هي اللغة التي يتكلم بها سكان تلك الجزر ثم شددت الرحال بعد أن ودعت الربع ومضيت تاركاً قلبي معلقاً بين المصطاف والمتربع ) وجاءت مشاركة الشاعر فؤاد نعيسة من خلال قصيدتين ربما كان فيهما أسلوب جديد حيث اتسمتا بالطابع الفلسفي والجانب الفكري بينهما كثيف.. الأولى بعنوان : (مصير ) ومنها ما يلي :

 لهاث ,لهاث

 وأنت هناك تغيث حفاةً , عراةً

 وتنقذ غرقى .

 ترى ,لو سقطت , أكنت تغاث ؟!

 والشاعر نعيسة من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب وعضو فيه ,لديه سبع مجموعات شعرية نذكر منها: بحثاً عن تلك الأيام وهي ديوان كامل على نفس التفعيلة- آه يا ضيق العناوين – أحزان الصفصاف الباكي – للحب أحوال كثيرة..

 أما القصيدة الثانية التي ألقاها في هذه الظهرية فكانت بعنوان : ( أبيض وأسود ومنها ما يلي :

 ظلّي هنا ,ظلّي .. كظلّي

 لتفيض أشعاري, وأورادي , وطلّي

 يا كلً كلّي.. في التجليّ..

 ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار