المواصفات والمقاييس..

الوحدة 2-11-2021

 المواصفات والمقاييس للمنتجات الغذائية والخدمية إحدى مكونات الإنتاج وتضمن الجودة والسلامة, وهي هوية لكل بلد، ولا تعنى بالتاجر فقط، وتشمل كل المنتجات الصناعية والغذائية والخدمية والمرافق والبنى التحتية المنتجة محلياً والمستوردة والتي يجب أن تؤمن المواصفات القياسية السورية عند استهلاكها من قبل المواطنين.

 تتصف آليات التسويق السوري بالضعف وعدم مواكبتها لمتطلبات السوق الخارجية والتطور التكنولوجي مما أثر بشكل مباشر على التصدير, عملية تسويق المنتجات صعبة جداً, ويجب أن تستند على أرضية صلبة ودعاية مناسبة, وكلما تطورت المواصفات والمقاييس يصبح لدينا منتجات بمواصفات عالية قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية ومواكبة العالم تسويقاً وتصديراً وكانت النتائج التسويقية أكبر والربح أوفر.

يجب التعامل مع المواصفات والمقاييس على مختلف المستويات في جميع مفاصل العمل في شركات القطاعين العام والخاص لرفع كفاءة الأداء الخدمي والإنتاجي وتطوير مستوى التنافسية وتحديث السياسة الوطنية للجودة التي تشمل التشريعات والأنظمة والهياكل الإدارية والفحص والرقابة والتفتيش والعمل  بأحدث المعايير الدولية للوصول إلى منتجات سورية بمواصفات ومقاييس عالية منافسة إقليمياً ودولياً.

المواصفات الغذائية من أكثر الملّفات أهمية كونها تمس الغذاء الأساسي للإنسان, وسورية من الدول ذات الطابع الإنتاجي (زراعي- حيواني) وتحتاج المواصفة الكثير من الدقة والدراسة المعمقة وإشراك الخبراء والمختصين في مؤتمرات وندوات المواصفات والمقاييس لتعزيز التنافسية واعتماد المواصفات  العالمية في مؤتمرات بما يتلاءم مع البيئة والمنتج السوري ,والمواصفة لها عدة مراحل تبدأ من طلب مشاركة الجهات العامة ومن القطاع الخاص بإبداء الآراء والأفكار لتحقيق أعلى جودة ممكنة تلبي متطلبات كافة الفئات من عام وخاص ومشترك وكل من يصدر ويستورد.

 ما يهمنا وصول المنتج السوري إلى الأسواق العالمية واعتماده من هيئات الاعتماد لشهادة (الإيزو) العالمية التي تعني (صفر مشاكل في المنتج والحد الأدنى المقبول إنسانياً) عبر اتباع الإجراءات الضرورية لسلامة المنتج وجودته وجودة أداء الكادر البشرية والعناية بأدق التفاصيل والاختبار وابتاع أنظمة المستهلكين والالتزام بالتفتيشات المفاجئة والفحص والاختبار واتباع أنظمة تحليل المخاطر ونفاط التحكم الحرجة وممارسات التصنيع الجيد ودورها  في تخفيض التكاليف وتقليل الهدر والممارسات المخبرية السليمة والآمنة والصحيحة في التخزين وإدارة المخاطر وضبط الآثار البيئية وحماية العاملين والتوثيق الجيد والفهرسة في كل مراحل عمل المؤسسة حتى الوصول إلى المنتج.

 يجب ألا نظلّ نراوح بين رقي الفكرة وقصور التنفيذ.. علينا تنظيم النشاط الرقابي المرتبط بحركة الأسواق وما يطرح فيها من سلع وخدمات ,وتحسين مواصفات المنتجات ووضع نظام اعتماد وطني لأداء المخابر والتحقق من كفاءتها وفق المعايير الدولية والوصول إلى أعلى مستوى من المواصفات للمنتج السوري وتمتعه بأعلى المواصفات التقديرية, وتنظيم أعمال التفتيش والتقييم والمطابقة وصولاً إلى تأسيس نظام معايير وطنية للقياس لرفع مواصفات الصناعات الوطنية والإنتاج المحلي وفق مواصفات وقواعد ومعايير التصنيع المعتمدة عالمياً لوصول صادراتنا إلى مختلف دول العالم ودعم الميزان التجاري.

 نعمان إبراهيم حميشة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار