(أيقونات فنيّة) تجمّع للمحبة والسلام والفن

الوحدة: 31-10-2021

  

 

 

 بدعوة من مديرية الثقافة في اللاذقية، افتُتِح معرض “أيقونات فنيّة” الذي استقبلته صالة المعارض في المركز الثقافي في اللاذقية، وهو عبارة عن تجمّع لنخبة من التشكيليين بإشراف الفنانة فاطمة ساعي. شارك في المعرض/ 27/فناناً منهم ثمانية  بمشاركات نحتية، وستة من الضيوف  من تشكيليي دمشق وهم: محمد الركوعي، معتز العمري، أحمد الخطيب، محمود سالم، سوسن حاج إبراهيم، ومحي الدين الحمصي.

وبحضور كل من مدير الثقافة أ.مجد صارم ومدير دار الأسد للثقافة أ.ياسر صبّوح ومشاركة لفيف كبير من التشكيليين تم الافتتاح.

ويستمر المعرض ثلاثة أيام لغاية الثلاثاء 2/11/2021.

للتوضيح أكثر عن المعرض ،كان لنا بداية وقفة مع الفنانة  المشرفة على هذا التجمُّع فاطمة ساعي التي قالت:

تواصلت مع الفنانين المشاركين عبر الفيس بوك، بعد أن  تمت الدعوة  رسمياً للمعرض من قبل مديرية الثقافة ممثلة بالأستاذين مجد صارم وياسر صبّوح.

اختياري للمشاركات كان على أساس علاقات معرفة وصداقة تجمعني بالبعض، إضافة إلى الفن الذي هو أساس هذا المعرض.

شارك في المعرض /٢٧/ اسماً تشكيلياً لتجارب مختلفة المستويات،الانتماءات  والأساليب أو المدارس التي ينتمي إليها كل واحد. فهناك التصوير الزيتي، رسم إكريليك، مائي، وفحم، لمدارس تجريدية، واقعية، تعبيرية، إضافة لثمانية أعمال نحتية خشبية وجبس. وتتابع:

أهمية المعرض  كونه يسلّط الضوء على تجارب فنية متنوعة بسبب كثرة المشاركين وهذه الكثرة في التنوع يعطي غنى معرفياً للجميع، وبالتالي تبادل لخبرات  تشكيلية  مختلفة المضامين والمستويات. إضافة لكون المعرض تجمعاً إنسانياً لأبناء هذا الوطن الذين يلتقون من خلال الفن على المحبة.

أما الهدف من التجمّع هو تكريس ثقافة الفن في ظل الظروف التي نعيشها كشعب سوري، كعاضد وطني مشجع على المحبة والسلام بين جميع أبناء الوطن.

على هامش المعرض كانت لنا وقفات مختلفة مع المشاركين جاءت كالآتي:

الفنان محمد الركوعي من دمشق أو الأسير المحرَّر الذي قضى ١٣ سنة في سجن العدو قال:

شاركت بأربعة أعمال  تحكي عن التراث الفلسطيني أو بالإمكان القول تراث بلاد الشام، وهي عبارة عن تجربتي من المعتقل .أنا سعيد جداً بمشاركتي بالمعرض كونها فرصة طيبة لتبادل الخبرات والتعرف على تجارب جديدة يتيحها التجمّع . وتعزيز لصداقات ومعارف اجتماعية فنية جديدة.

الفنانة رنا محمود: شاركت بمنحوتتين الأولى لفتاة شاعرة كوني شاعرة أيضاً والثانية تمثل فتاة البحر. وكلتاهما تعبران عن العلاقة بين التشكيل والأدب والعلاقة الوطيدة بينهما.

ومن الضيوف كانت وقفة مع الفنان معتز العمري وهو مدرّس بمركز الفنون التشكيلية بدمشق الذي قال: سعيد جداً بمشاركتي من خلال عملين يصوران لمعاناة الإنسان عامة والسوري خاصةً. وهي ثاني مشاركة لي في معرض جماعي في اللاذقية بعد مشاركتي بمعرض”أبجديات” باللاذقية عام ٢٠١٩.

لاشك لهذا النوع من المعارض الفنية كبير الأثر على نفسية وشخصية الفنان السوري.

مها يازجي قالت عن مشاركتها : منحوتتي الخشبية تتكلم عن الأنثى من خلال رسالة مفادها،أنّه مهما كانت الأنثى قوية فهي تحتاج إلى سند، وهو ما جسدته في عملي  عندما أسندت رأس الفتاة إلى فراغ رمزي معناه الرجل .

أما كلارا قرو مدرّسة فنون جميلة بالمسرح المدرسي قالت: شاركت بعمل نحتي من الصلصال بعنوان الطفل الغامض وهي رسالة عن براءة الطفولة الضائعة والتي يكتنفها الغموض بنفس الوقت.

أما الختام كان مع التشكيلي حسين صقور رئيس المكتب المركزي للمعارض والصالات الذي قال:

بداية أحب أن أبعث رسالة شكر  لفناني دمشق الذين لبّوا الدعوة وتكلّفوا بالمجيء  في هذه الظروف الصعبة، وشكر ثانٍ للفنانة فاطمة ساعي على جهودها في تنظيم وتنسيق مشاركات الفنانين، وتجميعهم في هذا المعرض، و حاولت من خلال تواصلي معها أن يكون الإخراج الفني الكامل للمعرض مميزاً. بحيث يحقق كلّ فنان حضوره الكامل في المعرض من خلال عمله الفني المشارك به، وظهور الأعمال المعروضة بأبهى صورة، خاصة في ظل وجود أجيال ومستويات فنية تتفاوت وتتدرج بين القامات المخضرمة والأقل حضوراً فنياً.

باختصار المعرض رائع بل متميز من خلال التقنيات الإبداعية المستخدمة عند.البعض، وحتى في تلك التي هي أقل مستوى إبداعي عند البعض الآخر.

تنوعت موضوعات وتقنيات الأعمال ليكون المعرض حدثاً جميلاً جمعنا في مجال من أرقى مجالات الفن والثقافة. ونتمنى تكرار  هذه التجمعات، وأن لا تقتصر على مرة أو مرتين في السنة.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار