حرب الفاكهة.. قصّة ضائعة!

الوحدة 29-10-2021

 

الموز.. قبل فترة ليست بالطويلة تم تسعير تلك القُرون الصفراء في صالات السورية للتجارية بسعر ١٠ آلاف ليرة سورية (معتبرة) أنه تدخّل إيجابي، وهذا المبلغ يعادل ثُلث راتب الموظّف، بينما في الأسواق العادية كان السباق محتدماً، وقد سجّلت علينا هذا الوضع القنوات التي ترتدي نفس اللون الصفراوي، بأن الأغنياء فقط يتناولون الموز في بلادنا السورية،

received 492477895058952 28c6c

بالمقابل وعندما بدأ البرتقال البلدي يأخذ نصيبه من الاصفرار في تلك البيارات الجميلة، سقط سعر الموز بشكل مدوُي ليلاطم الخمسة آلاف ليرة، ومن خلال ذلك نستنتج أنّ هناك ترابطاً غير أخلاقي بين تلك المادتين وظهر بينهما التفّاح سيء السمعة والسعر لغاية في نفس يعقوب،بنوعية شبه عادية، تكمن تلك الغاية في البرادات، وحيث تقبع داخلها أصناف بجودة عالية، ستظهر إلى العلن خلال الشهر الأخير من العام وعلى الأغلب بسعر ملغوم، أصحابه منتظرون فتح باب التصدير خارج البلاد، أمّا أنواعه الفقيرة التي تشبه أحوالنا فهي بقلب المعركة إلى جانب الموز وبديله المقبول، داخل الأسواق الظالمة، ينافسون الحمضيات ومزارعيها الذين يتوجّعون تعبهم وقصّة الملايين الخمسة وإيداعها بالمصرف عبارة عن وديعة لتوريد محصولهم (تعب وشقى مزارعين كُثُير في ساحلنا المظلوم) .. فمتى تتوقف تلك العصي عن جَلد فلاح البرتقال، وإزالة العصي الأخرى من عجلات معامل العصائر التي ضاقت النفوس بها زرعاً، لتكون المُنقذ والمُعين في وقت أصبح هناك لا معين ولا مجير إلا الله .

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار