الوحدة 29-10-2021
على هامش اجتماع الهيئة العامة لجمعية المكتبات والوثائق السورية أقيمت ندوة علمية للتعريف بجمعية المكتبات والوثائق السورية ضمن رحاب جامعة تشرين وبحضور الأستاذ الدكتور أحمد العيسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين والأستاذة الدكتورة ينل عمران رئيس قسم المكتبات والمعلومات في جامعة تشرين والأستاذ الدكتور عيسى العسافين رئيس جمعية المكتبات والوثائق السورية ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون العلمية في جامعة دمشق والدكتور هاني الخوري نائب رئيس الجمعية والدكتورة عبير العساف رئيس اللجنة العلمية في الجمعية وعدد من أعضاء الجمعية وطلاب المكتبات والمعلومات.
وقد أشاد الدكتور عيسى العسافين بالتأهيل الأكاديمي في جامعة تشرين والتفاعل الموجود لدى طلابها واندفاعهم الإيجابي وأهمية دور الشباب في النهوض بالمجتمع وأن عليهم المعتمد ومن ثم عرّف بتاريخ جمعية المكتبات والوثائق السورية وهو لا شك تاريخ عريق يمتد من تأسيسها عام 1972 إلى يومنا الحاضر وإن كان تخللته فترات من الركود إلا أنه في الأعوام الست الماضية استعاد حيويته ونشاطه بفضل الشباب المتحمس والمحبة والتعاون بين أفراد الجمعية حيث كان من أهم أهداف الجمعية في الفترة الماضية هو تحسين الصورة الذهنية لتخصص المكتبات والمعلومات والإضاءة على أهمية هذا التخصص من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة والندوات والفعاليات ولعل أحد أهمها هو إعادة هيكلة وتطوير مكتبة وزارة الخارجية من خلال فريق متخصص من الجمعية عمل وفق معايير عالمية ليصل بالمكتبة لتكون من أفضل المكتبات على المستوى العربي، بينما أكد الدكتور هاني الخوري على أن الجمعية ضمت عبر تاريخها العديد من الأسماء والشخصيات البارزة والمؤثرة أمثال الدكتور إسكندر لوقا والدكتور برجس عزام والدكتور عبد اللطيف الصوفي والدكتور غسان اللحام وهذا ما ترك لها إرثاً عملياً وعلمياً عريقاً وركز على ضرورة زيادة المبادرات والأنشطة والفعاليات وترسيخ فكر الثقافة والقراءة لدى المجتمع للارتقاء بمستوى الوعي المعلوماتي للمجتمع وضرورة إعداد كوادر متخصصة ومؤهلة بشكل قوي لتكون قادرة على الانخراط بسوق العمل وضرورة الاهتمام بالمعلومات التي تعتبر الحجر الأساس لأي عملية نهضوية وأنه بهذا الاختصاص الذي يعنى بالمعلومات ويهتم بها بالشكل الأشمل ولا يقتصر على الجزء التقني منها فقط حيث إن أخصائي المعلومات هو من يعكس الصورة الصحيحة للمعلوماتية ولعلم المعلومات فالمعلوماتية لا تنحصر بالجزء التقني والبرمجي فقط بل تمتد إلى الاهتمام بالمعلومات وتحليلها وتنظيمها وتخزينها واسترجاعها وهذا ما كانت الجمعية وماتزال تسعى للوصول إليه.
وبدورها أكدت الدكتورة عبير العساف على ضرورة إزالة الصورة الضبابية عن تخصص المكتبات والمعلومات وأشارت إلى روعة هذا التخصص كونه يتعلق بكل الاختصاصات ويمكن تكريس المهارات والخبرات المتنوعة في الإبداع والابتكار ضمن هذا التخصص سواء على الصعيد الطبي أو الإعلامي أو القانوني أو الهندسي وبينت أهمية الجمعية كونها الحاضن العملي والرافد القوي للنمط الأكاديمي وأن الجمعية كانت من أبرز إنجازاتها إصدار مجلة علمية محكمة تضم مقالات وأبحاثاً لمفكرين وعلماء من مختلف الأقطار العربية وقد صدر العددان الأول والثاني وهي بطور إعداد العددين الثالث والرابع وأنه بالكوادر الشابة والنشطة يمكن تغيير الصورة السلبية والضبابية لهذا التخصص والإضاءة على الدور الحقيقي الذي يجب أن يشغله للنهوض بالمجتمع مهنياً وعلمياً وثقافياً وعلى كافة المستويات.
وقد ختم الأستاذ أحمد العيسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين شاكراً أعضاء الجمعية على هذا الطرح الجميل وذكر تجربته في بريطانيا أن أغلب رسائل الشكر والتقدير في الأطروحات العلمية كانت توجه لأمناء المكتبات وأن أمين المكتبة أشبه ما يكون بمشرف مشارك على الرسالة وله الفضل الكبير في هذا العمل الأكاديمي وفي هذا إشارة واضحة إلى أهمية عمل أخصائي المعلومات المسؤول عن تنظيم المعرفة والتنظيم هو نصف الإبداع.
وقد شكر الدكتور عيسى بدوره عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين الأستاذ الدكتور أحمد العيسى على هذه المبادرة العلمية الطيبة لاستقبال هذه الندوة وخص بالشكر الأستاذة الدكتورة ينل عمران رئيس قسم المكتبات والمعلومات على التنظيم الرائع والاستقبال المتميز وحرصها على رفد الطلاب بالخبرات والمهارات الضرورية واللازمة للوصول إلى كادر قادر على حمل أعباء النهوض بالمجتمع.
بتول حبيب