الوحدة : 18-10-2021
أول ما حمّلنا به أهالي قرية بشيلي من همومهم الجمّة هو واقع التعليم في مدرسة القرية الذي لا يسير على الطريق السليم نتيجة نقص بالكادر التدريسي حيث لغاية كتابة هذا التقرير وبعد مرور قرابة الشهرين على افتتاح المدارس لم يتواجد مدرس للغة الإنكليزية وللمرحلتين الابتدائية والإعدادية هذا من جهة ، وعدم التزام الكادر التدريسي بالدّوام النّظامي المقرر من وزارة التربية من جهة ثانية، حيث أنّ جُلّ أيام الأسبوع يبدأ الدوام الرسمي بالمدرسة بالساعة الثامنة والنصف صباحاً وينتهي بالساعة الثانية عشر ظهراً والسبب كما رواه لنا بعض أهالي القرية هو عدم وصول السرفيس المتعاقد معه من قبل المدرسين إلى المدرسة لغاية الساعة الثامنة والنصف والعودة بالساعة الثاني عشر ظهراً أي تقليص الدوام الرسمي ساعة صباحاً وساعة ظهراً وهذا مخالف للقوانين التّربوية النافذة ومجحف بحق طلاب القرية كونه يحرمهم من حصتين درسيتين ( الأولى والسادسة).
وللتّوضيح والإنصاف أكثر لابد من الإشارة إلى معاناة الكادر التدريسي بالوصول إلى القرية في ظل عدم تأمين القرية بالسّير المنتظم وعدم وجود إلا سرفيس واحد يخدم القرية، ناهيك عن تحمل الكادر التدريسي لمصاريف ماليّة باهظة للوصول لمدرستهم بالقرية في ظل عدم تأمينهم بسرفيس خاص لنقلهم من قبل مديرية التّربية أو تعويضهم مالياً عبر حوافز خاصة أو أذونات سفر لتحفيزهم للإعطاء بالمدرسة وعدم التغيب المتكرر غير المبرر.
كما بدا واضحاً حاجة المدرسة الماسة لبعض الصيانة للمرافق العامة داخل المدرسة (كالحمامات وصنابير مياه الشرب) ناهيك عن حاجة المدرسة القصوى لتأمين التدفئة للطلاب، سيما وأن فصل الشّتاء على الأبواب وكما هو معروف قسوة فصل الشتاء بالقرية لعلوّها الشاهق وتواجد الضيف الجميل الثلج والصقيع بأغلب أيام فصل الشتاء.
بالنهاية الكرة الآن بمرمى مديريّة تربية اللاذقية بعد أن وضعناها بالصورة الكاملة لوضع مدرسة قرية بشيلي منتظرين الحلول الشافية بأسرع وقت.
ثائر أسعد