الوحدة : 17-10-2021
إن المساهمة مع مؤلفي المناهج التربوية والاختصاصين في سلسلة تعليم اللغة الإنكليزية أو في غيرها من مواد دراسية أخرى هو أمر طبيعي وإيجابي ويسعى في طياته إلى التقدم والتطور في مستوى مناهجنا الدراسية التربوية الوطنية والعملية التعليمية والعلمية في وطننا سورية.
مؤخراً ومع انطلاق العام الدراسي أبدى كثير من المعلمين في مادة اللغة الإنكليزية ملاحظات واعتراضات عديدة على صفحات ومنصات التعليم الإلكترونية، وبرأيهم هذه الملاحظات والأخطاء تنعكس سلباً على جودة وصحة إعداد كتب منهاج سلسلة ايمار في اللغة الإنكليزية، وهذه السلسلة الجديدة تمّ تأليفها على يد أساتذة ومدرسين في وزارة التربية لتحل محل السلسلة السابقة التي أصبحت كلفتها باهظة بسبب حقوق الملكية الخاصة.
من بين تلك الملاحظات التي ذكرها معلمو اللغة الإنكليزية وجود أخطاء أو أغلاط متعددة وكثيرة في كتب منهاج اللغة الإنكليزية الجديد لكافة الصفوف وعدم مواءمتها في بعض دروسها مع بيئة وخلفية مجتمعنا السوري من عدة نواحي ثقافية ومعيشية وتعليمية. كما أفاد معلمو اللغة الإنكليزية بعدم وجود انسجام في المنهاج الجديد كبناء تدريسي متكامل بين أجزاء الدروس وفي الوحدات المدروسة، حيث هناك حشر لتمارين لا تتعلق بالنص المدروس أو أنها أخذت من مستوى وسلسلة أخرى.
انطلاقاً من الملاحظات الميدانية لمدرسي اللغة الإنكليزية ومن خلال تجاربهم المباشرة في تدريس السلسلة الجديدة فإن المشاركة في تصويب المنهاج الجديد ورفع جودته هو أمر طبيعي ومفيد وواجب وطني على عاتق الجميع أساتذة ومؤلفين وأولياء أمور، ويمكن تحقيق هذا الواجب بالتوجه بكافة الملاحظات والسلبيات التي بدت للمدرسين ورأي المختصين الذين يمتلكون دراية وخبرة في تعليم مناهج اللغة الانكليزية التربوية إلى السيد وزير التربية ومديرية المناهج الوطنية ليصار إلى التحقق من السلبيات وتلافي أية أخطاء في المناهج الجديدة وتعديل أي خلل ورفع سوية السلسلة الجديدة بما يحسن مستواها التعليمي وبما يتلاءم مع مستوى طلابنا وأطفالنا الواقعي في الصفوف المدرسية…
إن النجاح في العملية التعليمة وفي مخرجاتها ينعكس إيجاباً على مسيرة التقدم وإعادة الإعمار في سورية…
زاهر البركة