الوحدة : 17-10-2021
الألم لا يعرف موعداً ولا يؤمن بالانتظار، لا يعرف صبر الإصغاء لممرضة وهي ترفض إدخال المريض في اليوم التالي من موعده الذي مر دون إمكانية اللحاق به بسبب ظرف السفر، ذلك الموعد الذي حصل عليه بعد أكثر من خمسة عشر يوماً مر انتظاراً رغم الحاجة.
ككل المرضى الذين اعتادوا على الانتظار لأيام طويلة للحصول على الموعد
أو تحاول الممرضة بعد الاستجداء استرحام المريض باقتراح الانتظار لأكثر من أربع ساعات وأكثر للحصول على دخول مملكة الطبيب..
المهم أن الرجل المريض طلب موعداً في اليوم التالي عن تأخره، إلا أن الممرضة التي تتقمص شخصية الجلاد رفضت وتكرمت عليه بموعد في الخامس والعشرين من نفس الشهر مع العلم أن تاريخ موعده كان في التاسع من الشهر.
استنفر المريض وطلب منها مترجياً أن تسمح له بالدخول دون جدوى، خرج متألماً
وبدأت زوجته محاولة أخرى وهي تقنع الممرضة دون جدوى.
المشهد أمامي غريب نحن في عيادة أم في مكتب الدور؟
الألم يا جماعة لا ينتظر ولا يعرف المواعيد..
أنتم يا معشر الأطباء، ارحموا من طرق أبوابكم يحمل وجعه متألماً.
ارحموا قلوباً موجوعة..
وتذكروا أن مهنتكم رسالة إنسانية ورحمة من بعدها جني الثروة والتمتع بالثراء..
وأعجب كيف للطبيب أن يحسبها تجارياً، وأوقات دوام صباحية فقط ، وحظاً أوفر للمريض.
تساؤلات كثيرة لا أعرف برسم من؟
ولكن ما أعرفه أننا جميعاً وكلنا نحتاج الرحمة.. قليل من الإنسانية ينقذ روحاً من الموت.
زينة وجيه هاشم