التراث الشعبي في مدينة جبلة

الوحدة : 14-10-2021

 

أقامت الجمعية العلمية التاريخية السورية محاضرة ثقافية بعنوان: (التراث الشعبي في مدينة جبلة) التي ألقاها الأستاذ المحامي طه الزوزو في مقر الجمعية بجبلة. استهل المحامي الزوزو محاضرته بتقديمه لمحة تاريخية عن مدينة جبلة التي كانت تتبع مملكة أوغاريت في القرن الخامس عشر قبل الميلاد مشيراً إلى أن اسم مدينة جبلة لم يتبدل سوى بشكل طفيف منذ أربعة آلاف سنة، وورد اسمها( جبعالا) في الكتابات المسمارية الأوغاريتية ومن ثم تم تحريف الاسم في العصور الكلاسيكية إلى (غابالا)، كما أسماها القدماء المصريون (كورنا) والبيزنطيون أسموها (زيبل) إلى أن تم تحريرها واستقرت تسميتها على جبلة بعد الفتح الإسلامي. كما استعرض المحاضر الأهازيج والأغاني الشعبية التراثية في مدينة جبلة التي كانت تمثل انعكاساً للحالة الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن النساء في مدينة جبلة كن يتسامرن في جلساتهن الأسبوعية وينشدن من تأليفهن بما يُعرف باسم البساطات ومنها : (يا ستي عرجا) و(دق السن عالرن) و (الجازة).

وعن الألعاب الشعبية التي كان يلعبها الأطفال ذكر المحاضر أنهم كانوا يحملون لعبة من قماش يجوبون بها الأحياء في أيام احتباس المطر مرددين (أم الغيث غيثينا لنسقي زراعينا يا ربنا ابعت مطر لزرعنا). كما توقف المحاضر عند عدد من الحكايات والملاحم الشعبية التراثية التي كان يتداولها الرجال خلال جلساتهم في المقاهي. ومن أبرز المظاهر التراثية في مدينة جبلة التي تحدث عنها أيضاً المحاضر ما يُعرف خيال الظل (كركوز وعيواظ) والتي كانت تقام في إحدى مقاهي جبلة. كما تطرق المحامي زوزو في محاضرته إلى سياحة السلطان إبراهيم بن أدهم الذي عرف الزهد في حياته تاركاً الملك ليجول بقاع الأرض قاصداً مدينة جبلة التي أقام فيها وتتحول قصته بعد وفاته إلى حكاية شعبية مؤثرة وحيّة في الذاكرة. وأشار الباحث في محاضرته إلى التراث الشعبي المنوع المتمثل في الأغاني الشعبية التي كان يرددها الناس في المناسبات في الأعياد والمناسبات الوطنية والأعراس والتي تشكل جميعها إرثاً ثقافياً غنياً عن حضارة وتاريخ مدينة جبلة.

 ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار