موقع سياحي يستحق الاهتمام والنهوض به.. أم الطيور وحكاية لا تنتهي

الوحدة : 8-10-2021

حوالي ٣٣ كم تبعد تلك القرية المتألقة جمالاً عن مدينة اللاذقية، لتتوسد حضن الجبال معانقة بحراً يفيض سحراً ورونقاً.

قرية أم الطيور منطقة شاطئية تتبع بلدية زغرين في ريف اللاذقية الشمالي، وتقترب الجبال فيها من البحر، وهي قرية سياحية تتمتع بشاطئ رملي نظيف يمتاز بعوامل جذب سياحية طبيعية..

رئيس بلدية زغرين ذكر بأن عدد سكان القرية يصل لحوالي ١٧٠٠ نسمة يسكنون القرية بشقيها القديم وعلى الشاطئ في منطقة تعتبر منطقة مخالفات نتيجة الاستملاك السياحي للمنطقة.

أم الطيور…  يقول رئيس البلدية سميت بذلك الاسم لأن الطيور المهاجرة كانت تؤم شاطئها وقبلة مقصدها الأول وسميت قديماً طورنج أو طرنجة.

بدوره أوضح رئيس الجمعية الفلاحية في أم الطيور عبد الحميد نعمان أن أكثر ما تشتهر به القرية الزيتون حيث بلغت المساحات المزروعة منه ٢٢١٠ دونمات قبل أن يأتي الحريق على مساحة قاربت الألف دونم، كما للحمضيات مساحة بلغت ٤٧٦ دونماً احترق منها ٦٠ دونماً بينما لا تتجاوز المساحة المزروعة خضروات ١٥ دونماً، محققة الاكتفاء الذاتي فقط لأبناء القرية، كما لفت بأن إنتاج الزيتون والحمضيات انخفض للنصف بسبب تناقص عدد الأشجار بفعل الحرائق ونقص المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي الذي دفع كثيراً من المزارعين لإهمال أراضيهم.

لأم الطيور واقع خدمي سياحي يشوبه بعض المنغصات والتي لابد من الحديث عنها والوقوف عندها ليتم تجاوزها من أجل الوصول بالقرية إلى مستوى من الواقع الخدمي السياحي الجيد والسعي للارتقاء به وتطويره.

وأشار بعض مواطني القرية إلى أنه يوجد خدمات مؤمنة بشكل مقبول، حيث ما مِن معاناة تذكر مع خدمات الهاتف الثابت ومياه الشرب تُضخ لمدة ٣ ساعات كل ثلاثة أيام مما يجعل مياه الشرب متوفرة مع الحاجة لزيادة عدد ساعات الضخ في موسم الصيف نتيجة زيادة الاستهلاك الناتج عن الزيادة العددية في سكان القرية صيفاً.. وكما أن المواصلات مؤمنة بشكل نسبي حيث يتوفر في القرية خمسة سرافيس تخدم المنطقة، فالحاجة ملحة لوسائط نقل في فترة الصيف وفي أيام العطل مطالبين بأن يتم رفد القرية بباصات نقل داخلي تخفف من الاختناقات التي تسبب بها أزمة المواصلات، كما توجد في القرية مدرستان حلقة أولى وثانية، فقد قام الأهالي بتقديم طلب لمديرية التربية باستحداث شعبة  أول ثانوي حيث يذهب ٢١ طالباً للدراسة في ثانوية زغرين، ويقضي الطالب جلّ وقته على الطريق متكبداً تكاليف نقل زائدة عسى أن يلقى طلبهم استجابة.

أم الطيور تحت ضوء صحيفة الوحدة في عدة تقارير متتالية اليوم…

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار