الوحدة : 7-10-2021
يقول المثل: درهم وقاية خير من قنطار علاج، وهذا ينطبق على واقعنا المحكوم بالقنطار والدرهم معاً، ومن خلال انتشار الوباء العالمي وأثره المدمّر على اقتصاديات دول كثيرة حول العالم، وبعيداً عن هذا، ولنكن واقعيين قليلاً، هناك استهتار وسوء وقاية تعاني منه مجتمعاتنا كافة، من خلال ضعف القدرة على التحكّم بانتشار الكورونا أصبح هناك شبه شلل بكيفية التصدّي له، فالجميع على دراية أكيدة بكيفية الوقاية وطُرق العدوى والانتشار وأهمها ملامسة الأسطح الملساء والنقود المهيئة لحضانة المرض بأكثر من ٢٥ يوماً بأجواء باردة وحارّة، ومن خلال هذا يتعيّن على المؤسسات الحكومية وأهمها مؤسسات التجارة والمخابز وكذلك محطات الوقود حماية عناصرها سواء بإلزامهم وضع الكمامة والكفوف الواقية، وإلزام المواطنين بالتباعد المكاني نظراً لكثرة استعمال تلك البطاقة الذهبية وتداولها بأيدِ متعدّدة، فذلك العامل أو العاملة بكوات البيع هم أكثر عرضة لتلقّي الفيروس بسبب البصمات الكثيرة التي تعْلق على أسطح هذه البطاقات والنقود أيضاً، فمن الضروري السعي الحثيث لحماية هؤلاء العمال المناضلين القابع بعضهم بمنطقة لا تتجاوز المترين، يتحملون حرارة الحديد فوقهم وسخونة الخبز وصعوبة التعامل مع النفوس التي تنتظر رحمة ما ستقدّمه لهم البطاقة من غذاء وداء يتربّص بأبدان الجميع.
سليمان حسين