الشباب السوري.. انتماء وفكر

الوحدة: 5-10-2021

مثل بريطاني يقول (إذا أردت أن تعرف درجة حضارة ورقي أي بلد، فلتنظر إلى قضائها وجامعاتها) ولهذا السبب تحديداً تعمد دول الاستكبار والاحتلال إلى استهداف منظومة القيم الشبابية لدول العالم الثالث (النامية) قبل الاستهداف العسكري والاقتصادي لها من خلال تشويه وتسميم عقول جيل الشباب بما تقدمه وتنشره في وسائل التواصل الاجتماعي وبالمجان من تدمير ممنهج لكل ما هو بناء وأخلاقي.. هذا ما طرحه الأديب الأستاذ في لقاء حواري بعنوان (الشباب وثقافة الانتماء للقيم والجذور) بالمركز الثقافي العربي بطرطوس وأضاف: للحديث عن أقوى عنصر بشري فاعل في المجتمع ألا وهو الشباب علينا بداية زرع القيم الإيجابية من (قوة الإرادة- احترام القانون- تطوير الذات- الصدق- الوفاء- الولاء- الإخلاص- الانتماء والولاء للوطن الأم أولاً وآخراً..).
إذا أردنا من الشباب العمل والإنتاج وبناء وطن قويّ صامد في وجه كل المتغيرات والتحولات والصراعات الفكرية زمن الثورة التكنولوجية والقنوات الفضائية، والصحافة الصفراء وغيرها، التي تطرأ على المجتمع بتغيره الزمني والمكاني، علينا تعزيز اللبنة الأساسية الأولى التي نشأ وترعرع فيها وهي الأسرة، تعقبها المدرسة وبعدها المؤسسات الثقافية والفكرية..
تطرق بو حمود بعد ذلك للحديث عن وجوب تغيير أساليب التعليم داخل الصفوف الدرسية، وخاصة وأن المناهج الدراسية في مراحلها الأولى لم يعد ينفع معها تلقي المعلومات دون حوار أو جدل أو حتى اختلاف في وجهات الحل والمقولة التي تقول: يجب أن يتعود المدرس والمدرسة على أن يعارضه التلاميذ، ويختلفون معه في الرأي، ومن خلال المناقشة يحدث الإقناع وليس من خلال الطاعة والأصول، وإن المثل القائل من علمني حرفا كنت له عبدا يجب أن يتغير، يجب اعتمادها في المدارس بسبب ما تتعرض له المنظومة التعليمية والفكرية لدى الشباب من تهشيم ممنهج ومدمر.. سورية الجديدة قادمة بفضل شبابنا المثقف والمعطاء… تخرج من وسط ركام الحرب قوية معافاة ومنتصرة، الكلام الفصل لسيد الوطن الرئيس بشار الأسد.

نعمى كلتوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار