وافترقنا ..

العدد: 9313

الأحد-17-3-2019

 

 

لو أخلصَ المطرُ نواياه
تجاه رُفاةِ بقاياي
لامتلأَ الكونُ بالمساحاتِ البيضاء،
والسهولِ الملتحيةِ بعبيرِ البنفسجِ والقرنفلِ
وقصائدِ الحنينِ..
لكنّه جرّفَ بجهلهِ ربّما ذاكرةَ الطّينِ
أجفلَ السّفوحَ السّحيقةَ من غفلتها
(فلشَ) أسرارَ البيوتِ المعلّقةِ كأعشاشِ النُّسورِ
كقناديل مطفأةٍ على جذوعِ ليلٍ
من ورائِه ليلٌ.. واحتمالاتُ مطرٍ خؤونٍ..
لا شيءَ
يربطني بهذهِ الأرض سوى لهاثي وحذائي
وهذا الجنون! ما يربطني برأسي صديقٌ مشتركٌ
ما بين يومي وأمسي صُداعٌ مزمنٌ معتّقٌ
عقدَ تحالفاً مع محبرتي ودمي
صُلحاً مديداً بين مرايا الرّوحِ
بحَّة النَّاي والأنينْ ..
أمَّا زمني الباسطُ ساقيه
فوق أكتافي النّحيلةِ
فما بيننا أكثرُ من صفقةٍ سريّةٍ
موصولةٍ بحبلٍ سرّيٍّ مع سرّتي
وقبرٍ حجريٍّ
يتربّصُ بما تبقّى من كعكتي..

مخلوف مخلوف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار