المتاح والمأمول…

الوحدة: 9-9-2021

 

 

 

مهما كانت الأمور جيدة فإن المنتظر أو المأمول يفوقها جودة (هكذا درجت العادة)، بحكم ارتهاننا الدائم للتفاؤل الذي يصبغ حياتنا، حتى ونحن بأصعب المواقف..

اليوم لسنا كذلك، بل أن دعاء الكثيرين هو أن تثبت الأمور على ما هي عليه، وهذه النتيجة القاسية مردها أن اليوم الذي يأتي غالباً ما يكون أسوأ من سابقه، وتراكم هذا الأمر دفعنا، ويدفعنا، إلى القلق من كل ما هو آتٍ..

لدى معظمنا أبناء في المدرسة، القسم الأكبر يغلّف نظرته إلى المستقبل بالسواد، وبعود بالذاكرة إلى أيام كان فيها من يجني (190) علامة يدخل كلية الطب وجميع الفروع الهندسية، أما الآن فمن لا يقترب من العلامة التامة لا يحق له أن يفكر مجرد تفكير بالاختصاصات الطبية، فهل هذه الخلاصة هي ضريبة تفوق هذا الجيل، أم هي نتيجة سلبية لآليات التعليم والتي تجعل من العلامة غاية المرتجى؟

عندما تكون درجة التقدم لمفاضلة (التحضيرية الطبية) 233 درجة، من أصل 240، وقد ترتفع إلى 235 عند القبول، فهذا معناه أن يضع طالب (البكالوريا) الجديد هذه السنة نصب عينيه الـ 235 درجة على الأقل إذا ما كان يريد دراسة أي فرع طبي، وهذا بدوره سيؤدي إلى رفع معدلات القبول في السنة الجامعية القادمة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار