العدد: 9313
الأحد-17-3-2019
هناك بين يديك انتهى قراري، بين همسك وصمتك ناري، يا قلب تمهّل لا يريد أن يراني، كخيلٍ جلدت بسايسها فاختاري، بين قدم نزفت وصهوة صراخي، ما بك تغادرني بختم زيف وأنا ماري؟ برعمت أصابعي قمحاً وأنت تراني، هزيلة السنابل بين وجنتيك شعاري، عاد الربيع مسرّعاً فهل أموت بداري؟ أم أسافر لزمنك وفيه ألف شك وعار.
أنا سمّتني أمي باسمها، فأي تهمة غدّار، ما بكيت يوماً لحبك أبكاني سوء انهياري، بلحظة تكحلت بالليل وحلمت بأشعاري، ينسدل الهوى منها كشعاع الأقمار، عد إلي معتذراً فشفتاي تنتظر الإعصار، وناظراي تلمعان حزناً كعصف البحار، ما بدلتك يوماً وأنت تبدلني بالبخار، ها سيختفي بخارك وأكن حرة كالأطيار، لك حبي إن لقيتك صدفة يا كل أقداري.
بسام أحمد