الوحدة:6-9-2021
كثر الحديث عن الدروس الخصوصية والأسعار النارية التي يتقاضاها المدرسون عن أجرة الساعة الواحدة، وتختلف وجهات النظر بين مدافع عن المدرسين ورافض لفكرة الدروس الخصوصية، ولكن أحداً لم يتوقف عند الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة بحيث يحتاج جميع الطلاب، ومن مختلف المراحل الدراسية إلى مدرس خصوصي.
ولدى استطلاع آراء مجموعة من المدرسين تبيّن أن المشكلة في المناهج وليست في عقول التلاميذ أو إعطاء المدرسين، وإن كان الأغلبية منهم يتفنن في جودة الإعطاء بين المدرسة والبيت أو المعهد، ومع ذلك وحسب ما تقول الموجهة الاختصاصية عروبة ساعي: المناهج ليست ملائمة لقدرات الأطفال في هذه المرحلة، لأنها تحمّل الأطفال فوق طاقتهم، الأمر الذي دفع بالأهل للاستعانة بمدرس خصوصي، وتضيف: قد يقول البعض إن هناك طلاباً يستوعبون، ولكن السؤال الأهم: كم عدد الذين يستوعبون المنهاج؟
الإجابة ستكون صادمة لأن عدداً قليلاً يعدّ على أصابع اليد في كل فصل يمكنه استيعاب المنهاج، والامتحان فيه دون الاستعانة بشرح إضافي، وهؤلاء قدراتهم العقلية عالية، بمعنى مهما كان المنهاج صعباً سيستوعبونه وبقية الطلبة المساكين يعتقدون أنهم أغبياء، والمعلم يقف حائراً، وهو يعتقد أنه مسؤول عن هذا الفشل، والحقيقة أن من وضع المنهاج هو المسؤول عن ذلك، حيث حُمّل الطالب فوق طاقته العقلية والذهنية، وترى أن مناهج الابتدائي تحديداً تحتاج إلى التغيير وتغيير إلى الأبسط والأسهل، وأن تتم الاستعانة بالمعلمين عند وضع المناهج لأنهم الأقدر على فهم عقليات الطلاب وقدرتهم ممن يطلقون على أنفسهم مختصين في هذا الشأن.
هلال لالا