العدد: 9313
الأحد-17-3-2019
هذا العنوان عندما تتلقاه آذان عامة الناس تتلى مباشرة بعده عبارة ،هذا التعليم فاشل لا قيمة له على الرغم أن سنوات دراسته لا تقل عن سنوات التعليم النظامي ودراسة مواده لا تقل صعوبة ومهارة في إتقانها عن التعليم النظامي وخصيصاً قسمي الترجمة (الفرنسية والإنكليزية) المرفوضين في معظم مجالات التوظيف وبالأخص رفضهم من قبل قطاع التربية في مجال التدريس مع أن مواد الترجمة تضم وتشمل كل ما يكفي خريجها أن يعمل في مجال التدريس وذلك بالإضافة على حصول أغلب طلاب الترجمة على شهاده دبلوم تأهيل تربوي بتقدير جيد وما علاه مع وكل هذا لا يمكنهم دخول مجال التدريس فهذا الرفض المستمر جعل الطلبة ضمن قوقعة القناعة بأن لا قيمة لدراستهم ولا لشهادتهم في مجالات التوظيف وكثيراً ما نجد معدلات في التعليم المفتوح تفوق معدلات التعليم النظامي وحتماً ذلك نتيجة جهود الطالب وليس ضعف التعليم المفتوح كما يقال لأن هذا الكلام لا يدين الطالب بل يدين المشرف نفسه الذي يعلم ويخرج الطلبة من كلا القسمين النظامي والمفتوح وعلاوة على كل هذا إن طالب التعليم المفتوح يقوم بدفع مبالغ ضخمة، وهذا الطالب كثيراً ما تدور الأسئلة بينه وبين المجتمع ومحورها إهمال التعليم المفتوح في مجالات التوظيف
وربما أهمها الاستفهام حول قيمه شهاده التعليم المفتوح وخصيصاً خريج الترجمة على الرغم أننا لسنا أفضل ثقافة وأكثر وعياً ممن وضع فكره التعليم المفتوح برمتها.
لماذا على الطالب أن يقدم جهداً دراسياً وتكاليف مالية باهظة إن لم تثمر شهادته في مجال التوظيف؟
نتمنى أن يعاد النظر بقضية التعليم المفتوح وتقيمه أو إغلاق بابه إذا بقيت مشكلته دون حلول وذلك من أجل أن يرسو هؤلاء الطلبة على برّ وأن يدركوا ما هو منحى حياتهم بعد.
فداء محمود محمود