الوحدة : 15-8-2021
تشكل الكتب – وخاصة القصص – عالماً غنياً ، نستخلص منها الدروس والعبر، ويمكن استخدامها كوسيلة تعليمية للأطفال. ويتميز استخدام الكتاب القصصي كمنهج تعليمي بتقديم المهارات اللغوية ؛ بأساليب وأنشطة لا يشعر الطفل معها بضغط التعلم ، كما يتفرد بوفرة الموضوعات وتنوعها وهو ما يضمن تفاعل الأطفال مع المواد الدراسية . فبالصورة واللون يتم تقديم المعلومة ، وبالمتعة يتم بناء قاموس من المفردات. ومن هذا التراث الغني من الكتب القصصية – العربية والعالمية – يمكننا انتقاء الهادف منها والملائم لأطفالنا ، كأن نعتمد حياة وتجارب كثير من الأدباء و والعلماء كمرجع نستقي منه القيم والدروس للتلاميذ و الطلبة ونغرس فيهم روح التحدي والإبداع. أما بالنسبة للعلوم ، فالقصص تعد دعامات أساسية في استيعاب المعارف العلمية و اكتسابها، مع المحافظة على قيمتها التربوية و قدرتها على إكساب القيم والسلوك الجيد ، خاصة تلك القصص التي تركز على موضوعات البيئة والصحة وتفسير الظواهر العلمية .. فكل تلك القصص قابلة لأن توظف كأداة فعالة للمساهمة في بناء ثقافة بيئية و صحية أو غذائية ، أو في تربية السلوكيات الصحيحة، أو في اكتساب قيم أخلاقية تخص الإنسان بشكل عام . وتقديراً لقيمة الكتاب ومكانته كمنارة للمعرفة حتى يومنا هذا ، نفرد هذه السطور لكم أعزائي الأطفال للحديث عن كتاب أعجبكم وأردتم مشاركة فائدته مع القرّاء وبالتالي زيادة ثروتكم العلمية والمعرفية. والاستفادة من آراء الآخرين واستثمار متعة القراءة كقيمة جمالية وأخلاقية هدفها التواصل والحوار والفائدة المتبادلة. الصديقة جنى سلامة – الصف السابع قامت بدعوتنا لمشاركتها قراءة كتابها الممتع وهو بعنوان : حكايا الطبيعة , وهو كتاب له طابع قصصي ويروي حكاية عائلة سميث التي استأجرت بيتاً في الريف وهناك اكتشف الأطفال كثيراً من أسرار الطبيعة بكل ما فيها من حيوانات لطيفة وعصافير وأزهار وأسماك ..وتأمل صديقتنا جنى أن نستمتع بقراءة الكتاب وهو ضمن منشورات الطفل التي أصدرتها الهيئة العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة والتي تقدم كل جديد للأطفال لتقدم لهم المتعة والفائدة . الصديق مناف الصالح – الصف السادس ، قدم لنا دعوة لقراءة كتابه ، وهو بعنوان : حكايات بحرية , ويتضمن قصصاً جميلة للغاية عن المغامرات في البحار وأسرار البحر وقصص كثيرة تعلمنا أن الفقر ليس بالمال بل بالأخلاق , وتعلمنا أن الحياة تتطلب منا أن نجّد ونعمل لا أن نتكاسل ، فالكسول لا يصل لأي مكان . وحكاية المقص السحري جميلة ونستخلص منها أن الحياة بدون عمل مملة ولا معنى لها وأن العمل يعطي ما نكسبه معنى وطعماً. الجدير بالذكر أن الكاتب تشافدار آلادجوف في هذا الكتاب ينتقي حكايات من بلدان عديدة ليقدمها للأطفال بلغة شيقة ترجمتها الكاتبة آنا عكاش ووضع رسومها الفنان بوريسلاف ستويف تحت عنوان : حكايات بحرية ، وهوصادر ضمن منشورات الطفل التي تقوم بإصدارها الهيئة العامة للكتاب التابعة لوزارة الثقافة السورية . وفيه يصنف الكاتب حكاياته تحت أربعة عناوين تبعاً لجغرافيا البحار والدول الواقعة عليها بهدف تقديم المعلومة للطفل حول العوالم البحرية بأسلوب الحكاية البسيط الذي لا يخلو من التشويق وتحفيز التفكير وإثارة الفضول عند الأطفال .
فدوى مقوص