هكذا تربّون أجيال الرياضة؟

الوحدة10-8-2021

كنّا عندما نرى تجاوزاً في اي مسألة، نطلب من الآخرين أن يتحلّوا بالروح الرياضية، وكبرنا على مقولات جميلة مثل (الرياضة تهذيب للنفوس، وليست إحرازاً للكؤوس)، وعندما كنّا نكبر وعينا على قصة جميلة بطلها الشهيد الفارس باسل حافظ الأسد، وتعود إلى عام 1987، وبالتحديد إلى دورة ألعاب البحر المتوسط في اللاذقية، عندما تساوى بالنقاط مع فارس آخر في السباق إلى الميدالية الذهبية، ودخل الفارس الآخر حلبة السباق فـ (حرنت فرسه) وخسر نقاطاً، وكانت الفرصة مؤاتية أمام فارسنا الذهبي، رحمه الله، لحسم السباق لصالحه بسهولة، ولكن ولأن الرياضة (تهذيب للنفوس) تعمّد فارسنا الباسل أن يرتكب خطأ ليمنح منافسه فرصة أخرى لمنافسة شريفة، وبالنهاية فاز الباسل بذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وتحدّث الإعلام العالمي كثيراً عن هذه القصة النبيلة..

هذه هي الرياضة التي نعرفها، لكن ما حدث في بطولة اللاذقية للأشبال بالملاكمة بعيد كل البعد عن هذه القيم السامية، والفوز بالألقاب كان وفق الأهواء والمصالح الشخصية، وتصفية حسابات بين المدربين، وغير ذلك..

اسألوا المشرفين عن بعض ما جرى، وإن كانت ضمائرهم صاحية فسيقولون إن هناك من تعرّض  للظلم، وما أبشع هذا الظلم عندما يتعلق بـ (شبل) يعتقد أن الرياضة منافسة شريفة ولهذا دخل محرابها..

لن نزيد، ولكن الظلم حرام، والإساءة لأخلاقيات الرياضة مقابل (ثمن بخس) سيجعل الكثيرين يبتعدون عنها.

إيفا الحكيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار