الوحدة: 5-8-2021
أسعَدَ الرباع البطل معن أسعد قلوب السوريين جميعاً بإنجازه الكبير و رفعه للعلم السوري عالياً في سماء طوكيو بتحقيقه الميدالية البرونزية برفع الأثقال في الأولمبياد بوزن ١٠٩ كغ بعد أن سجل مجموعاً وقدره ٤٢٤ كغ وهي الميدالية الوحيدة لبعثتنا المشاركة في الأولمبياد و ليكون بذلك ختام المشاركة السورية مسكاً ، فهو بهذا الإنجاز أعاد الأمل والثقة ورسم الفرحة على وجوه السوريين الذين كانوا يشعرون بالخيبة واليأس والملل والتعب من كثرة الخسارات و الهزائم والفشل الذي يسيطر على رباضتنا السورية بمختلف الألعاب و بالأخص بعد فشل معظم اللاعبين المشاركين في البعثة السورية في الأولمبياد وعلى رأسهم لاعب ألعاب القوى مجد الدين غزال والذي كان يتوقع له الكثيرون بأن يحرز ميدالية في هذا المحفل الرياضي الكبير .
ليأتي أسعد ويعيد لهم الفرحة والأمل من جديد.
وعلى الرغم من أن معن كان يعاني من إصابة في الكتف شعر بها بعد مشاركته في بطولة آسيا في أوزبكستان خلال شهر نيسان الماضي، عندما حقق ثلاث فضيات برقم قياسي محلي قدره ٤٣٣كغ ( ١٩٥ خطف و٢٣٨ نتر ) وبالرغم من تحضيراته المتواضعة وضعف الإمكانيات والدعم المقدم له. إلا أنه اجتهد وتعب على نفسه كثيراً خلال التدريبات وأصرّ وعقد العزم على تحقيق الإنجاز . خصوصاً بعد ما حصل معه في مشاركته الأولى في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل عام ٢٠١٦ والذي أصبح حينها حديث وسائل الإعلام و منصات التواصل الاجتماعي بسبب حذائه البالي والقديم الذي كان يرتديه بسبب الفقر وقلة الإمكانيات وانعدام الدعم المقدم له حيث شارك حينذاك على نفقته الخاصة وحل وقتها في المركز الخامس عشر. ومن تلك الحادثة أبى إلا أن يكون حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في أولمبياد طوكيو ولكن هذه المرة كبطل متوج أهدى بلده الميدالية الأغلى ورفع اسمه عالياً في المحافل الدولية.
والجدير بالذكر أنه كان قد وعد أخاه الشهيد قاسم بأن يهديه ميدالية فصدق بوعده له .
.فهنيئاً لنا ولبلدنا بهذا البطل الكبير الذي ولد من رحم المعاناة ليثبت للعالم أجمع أن المواطن السوري قادر على فعل المستحيل بعزيمته وإصراره.
بالتأكيد هذا الإنجاز يعدّ عظيماً وفخراً لسورية فهو حقق الميدالية الرابعة لسورية خلال مشاركاتها الأولمبية وهي أتت بعد غياب ١٧ عاماً منذ عام ٢٠٠٤ عندما أحرز الملاكم ناصر الشامي برونزية الملاكمة في وزن ٩١ كغ في أولمبياد أثينا وكانت تلك الميدالية الثالثة .
فيما كانت الميدالية الثانية هي
ذهبية غزالتنا السمراء غادة شعاع في مسابقة السباعية في أولمبياد أتلانتا(١٩٩٦ )والميدالية الأولى كانت فضية في المصارعة الحرة عبر المصارع جوزيف عطية في وزن ١٠٠كلغ في أولمبياد لوس أنجلوس عام (١٩٨٤ ) .
عفاف علي