رقــم العــدد 9311
13 آذار 2019
أعاد جدول الموازنة المستقلة في مجلس محافظة طرطوس موضوع استثمارات الكورنيش وشاليهات الأحلام إلى الواجهة، ففي حين أشار أعضاء من مجلس المحافظة للغبن الحاصل على مجلس المدينة في توزيع الموازنة المقدرة بنحو 4 مليارات و900 مليون ليرة يضاف إليها مليار إعانة من وزارة الإدارة المحلية والبيئة حيث لم يتم لحظ مركز المدينة بمبلغ مخصص، تساءل بعضهم الآخر عن استثمارات المدينة وعن إيراداتها التي ممكن أن تمول المحافظة وغيرها كاملاً لو دفعت، ليرد القاضي محمد زين رئيس بلدية طرطوس بأن أكبر مورد للمدينة كان سيأتي من جونادا وشاليهات الأحلام فيما لا تزال البلدية تتقاضى 200 ليرة سنوياً فقط من شاليهات الأحلام وحل موضوع جونادا مركزي!
وتابع القاضي زين رده بخصوص طروحات أعضاء المجلس المختلفة المتعلقة بالبلدية، ففي موضوع استثمارات الكورنيش أشار أنه لو كان الخيار بيده لأزالها وأعاد الكورنيش بكراً! فمشروع جونادا أو أنترادوس مشكلة المشاكل، ولم يصل من وارداته للبلدية إلا 30 مليون ليرة منذ عدة سنوات، وهذا لا يعادل دخل شهر مذكراً بأنه لم يكن للبلدية أي دور أثناء توقيع العقد إلا بالتوقيع حيث كان الطرفان الرئيسيان السياحة والمستثمر فقط ودعا زين المجلس لاتخاذ توصية بحل انترادوس منوهاً أن المدينة ينقصها حقوقيون في كوادرها فلا يوجد فيها إلا حقوقي واحد، وبالنسبة لكورنيش طرطوس فتوجد 4 أبنية أطلق عليها تسمية خدمية ومقهيان على الرصيف و11 كشكاً، والمدينة ملزمة باحترام العقود المبرمة سابقاً، أما أعضاء مجلس المحافظة فتساءلوا عن جهد محافظ طرطوس الذي بذل وتركز في ملف شاليهات الأحلام، ولم يسبقه أحد عليه أين ذهب، فمنطقة الشاليهات هي لكل المحافظة وليست لواضعي اليد عليها فقط ! وقالوا: من اختصر أهالي المحافظة بشاغلي 283 شاليهاً في منطقة الأحلام، ولماذا عطلت القوانين وتم استثناؤهم من القرارات المتعلقة بتعديل قيمة بدلات الإشغالات حتى اللحظة مع أن القرار يجب أن يسري على الجميع الأمر الذي حرم المدينة من هذه الموارد الهامة تحت ذرائع توضع تحتها آلاف إشارات الاستفهام، فالإشغالات التي استفاد أصحابها منها أكثر من 40 عاماً بالمجان حظيت بتعاطف غريب من الجهات المعنية بحجة تأخر الدولة بمعالجة هذا الملف والتفكير بكيفية التعويض عليهم لأنه كان بإمكانهم تملك شاليه في الرمال الذهبية في ذلك الوقت لو حسمت الدولة هذا الملف! ليأتي التوضيح الصاعق من رئيس مجلس المدينة بأنهم مازالوا شاغلين بالمجان ومسيطرين على أهم موقع من شاطئ المدينة حتى اللحظة بقيمة 200 ليرة في العام فلا مستند قانوني لدى مدينة طرطوس لتتصرف، والموضوع مطروح بالوزارة ،كما لم يصدر تقرير البعثة التفتيشية المتعلقة بشاليهات الأحلام حتى اللحظة، ودعا الأعضاء رئيس مجلس المدينة لإعادة تسطير مذكرة جديدة للوزارة لإعادة فتح هذا الملف وحله جذرياً.
ومشكلة الأكشاك
وصف رئيس البلدية هذه المشكلة بالإرث الثقيل الذي أفرزته الحرب مبيناً أن هناك نحو 1000 طلب للأكشاك متوقف في البلدية لأن وضع الأكشاك المنتشرة في المدينة ووصل لـ 2100 كشك بات يحتاج لحل جذري حتى لا تتحول المدينة لمدينة صفيح مع إعادة دراسة وإزالة الأكشاك من المواقع التي سببت باختناقات وحجبت الأرصفة لأجلها مع اقتراح تخصيص مواقع وأسواق محددة لهم لحل الواقع الراهن، وبخصوص حملة إزالة الأشغال فأوضح القاضي محمد زين أنها مستمرة وعن الصعوبات التي تواجهها حيث تتسبب هذه الحملات بمشاكل اجتماعية مع الناس كما تتأثر بموضوع المؤازرة حيث أن الشاغلين يسمعون بالخبر ما بين طلب المؤازرة وإرسالها ويختفون قبل أن تصل الضابطة ورأى زين أن حل هذه المشكلة يكون بإحداث قسم ضابطة عدلية تابع فنياً وإدارياً لمجلس المدينة بحيث يتم التحرك بسرية وبشكل مباشر مع أن هذا الموضوع غير مذكور بقانون الإدارة المحلية ويستوجب التعديل واللحظ.
إكساء الطرق والمطبات
أضاف رئيس البلدية أن الإمكانات المتوفرة في المدينة لا تغطي 5% من حاجة المدينة للغطاء الزفتي وحالياً لا يوجد إلا صيانات ضرورية للموجود وإكساء لمسافات قصيرة بينما تحتاج المدينة كاملة لمجبول زفتي يقدر ب 4 مليارات ليرة سورية داعياً أعضاء مجلس المحافظة لطلب حصة من مخصصات إعادة الإعمار لطرطوس كونها تحملت ضغطاً وكثافة سكانية ساهما بتخرب طرقاتها خلال الأزمة، في حين طالب الأعضاء بدراسة نوعية المجبول الزفتي المستخدم وذكر أحدهم أن الطرقات في بعض الدول تبقى على حالها أكثر من 30 عاماً رغم الاستخدام الهائل لها، وحول الشكاوى من المطبات بين أن طلبات عديدة تأتي لوضع مطبات من جهات وصائية ما حول المدينة لجهة تنفيذية فيما ذكر عضو المكتب التنفيذي المختص أنه تم تشكيل لجنة مختصة منذ مدة لدراسة كافة مطبات المحافظة واقتراح إزالة ما هو غير ضروري منها وتحسين المطبات الضرورية فنياً حيث أن أكثر شكاوى المطبات هي الموجودة على طريق صافيتا من حيث العدد الكبير والتنفيذ السيء .
أعيدوا الصرف الصحي للبلدية
حول الشكاوى التي ذكرها أعضاء المجلس عن حفريات شارع الكرامة التي لم تعالج منذ عدة أشهر والتي يقوم بها الصرف الصحي ومسؤولية البلدية عن شوارع المدينة رأى زين أن إحداث شركة مستقلة للصرف الصحي منذ عام 2001 لم يحسن الخدمات المقدمة ولم يحل مشاكل المحافظة رغم أن الخدمات باتت مأجورة داعياً لإعادة النظر بهذا الموضوع وحصر المسؤولية إعادة الصرف الصحي للوحدات الإدارية.
وحول رخص البناء أشار رئيس البلدية أن موضوع التعديلات التنظيمية محال لدمشق حيث انتقل من وزارة الإشغال والإسكان لوزارة الإدارة المحلية وقد تأخرت الإطبارة وكافة الأمور مجمدة لحين صدور التعديلات لذلك جميع رسوم التحسينات ورخص البناء متوقفة حالياً والناس بالانتظار مشيراً أنه يتمنى لو كان بالإمكان حل أمور المدينة محلياً دون ترحيلها للمركز والدخول في حلقات ومراسلات وعدم القدرة على التصرف لحين وصول الحلول والقرارات من المركز.
مخاتير المدينة
تمنى رئيس البلدية صدور توصية من المجلس تتضمن شرط المساحة والكثافة السكانية في كل حي من المدينة لتعيين مختار حيث تظهر الحاجة وذلك رداً على طرح الأعضاء ضرورة وجود مختارين لكل من الفاخورة والقصور حيث الضغط كبير.
كورنيش بانياس
أوضح عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المدن والبلديات أن عقد ترميم كورنيش بانياس بعد التخريب الذي لحق به بالعواصف يتضمن إنجاز مكسر يحمي من تكرار ما حدث والموضوع متابع وهذا ما أكده المهندس بشار حمزة رئيس مجلس مدينة بانياس والذي أشار أن البلدية بدأت منذ حوالي عشرة أيام بإصلاح ومعالجة واقع كورنيش بانياس الشمالي و ربطه مع المدخل الشمالي للمدينة كما سيجري طرح شريحتين في بانياس للاستثمار بالمزاد العلني (كل شريحة 40 م) .
وإنارة برج صافيتا
بيّن عضو المكتب التنفيذي المختص أيضاً أن وزارة السياحة وافقت على تمويل مشروع إنارة برج صافيتا ،كما وعد وزير النقل بتغطية مشروع إنارة قلعة المرقب وهذين مشروعين هامين وسيحققان المزيد من الجمالية للموقعين.
بجولة سريعة
استعرض الأعضاء الدراسة المعدة لطرح مشروع للطاقة البلدية في موقع بعشتر (أملاك دولة) بكلفة تقدر بمليار ونصف المليار ليرة سورية لما لهذا المشروع من أهمية في تخديم المواطنين وإيجاد حلول وبدائل لواقع الكهرباء الحالي كما طالبوا بحل مشاكل النقل في المحافظة خاصة إلى الصفصافة وضبط أجور النقل إليها، بالنسبة لموازنة المحافظة أشار الأعضاء أن هناك حوالي 300 مشروع مباشر بها سابقاً وتحتاج لرصد الاعتمادات اللازمة كي ترى النور كما توجد بلديات لم تحصل على اعتمادات ومشاريع متعثرة لم تلحظ في موازنة 2019، كما تم التعليق على عدم تخصيص مدينة طرطوس بالاعتمادات المالية اللازمة (خصصت ب 384 مليون ليرة فقط ) رغم حاجة المدينة الشديدة لصيانة شوارعها فيما تم تخصيص مشاريع لا تمس خدمات المواطن بشكل مباشر مثل النصب التذكاري في مقبرة الشهداء وتركيب كميرات مراقبة في الكراج الجديد وإكساء النفق تحت الكورنيش الذي تم تخصيصه لاتحاد الحرفيين وملحق عقد بناء الشرطة العسكرية محافظة طرطوس، فيما تنتظر محافظة طرطوس منذ سنوات إنجاز شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وصيانة الطرق وإعادة تأهيلها خاصة بعد العواصف والانهيارات العديدة التي شهدتها طرق القرى في المحافظة منذ الشتاء الماضي، كما طرح أعضاء المجلس مشكلة القرى التي تعاني من الكابلات الهوائية والانقطاع التام للهاتف والإنترنت أثناء انقطاع الكهرباء داعين لصيانة كابلات الهاتف المهترئة وتحسين خدمة الانترنت في أرجاء المحافظة أيضاً وإعادة تفعيل الصندوق الدوار الذي كان مخصص لدعم المرأة الريفية ودعم زراعة التبغ بما يلزم مع عدم تحديد مسافات الزراعة المسموحة لكل مزارع بما أنها زراعة مجدية وإيلاء المواقع الأثرية المزيد من الاهتمام ومعالجة مشكلة تراكم القمامة على مفارق الطرق وضفتي نهر الغمقة ومعالجة واقع الحفريات المحدثة في قرية بدرية منذ نحو العامين من الصرف الصحي.
رنا الحمدان