في رياضتنا… نعيش الفرح ونستمر بالنتائج الخاسرة

الوحدة: 14- 7- 2021

 

في سجلات عالم المستطيل الأخضر- كرة القدم- قد يقدّم فريق أداءً ولفتات فنية جميلة ولكن بالمحصلة عند الحديث عن لقاء فريق مع آخر لا يتذكر الجمهور أو المهتمون بالشأن  الرياضي إلا الفريق الفائز أي النتيجة التي تسجل لصالحهم على أنها إنجاز لهم وإذا جاز لنا إسقاط واقع كرة القدم على نتائج عمل وأداء بعض أنديتنا الرياضية يجد الكثير من الرياضيين صعوبة بالغة في تذكر نتيجة أو إنجاز في رياضة ما من النشاطات التي يقوم بها هذا النادي أو ذاك حيث استطاعت هذه الأندية السير فيه من ألفه إلى يائه وصولاً للهدف المنشود بتحقيق نتيجة يلمسها الجمهور وتصف عدم عودة سلسلة الخسارات والأزمات التي اعتادت عليها منذ سنوات نعم وهذا من باب الموضوعية وقراءة الواقع الرياضي يمكن لنا الحديث هنا عن مبادرات وخطوات تم طرحها على مدى السنوات الأخيرة وفي ألعاب كثيرة ومنتخبات عاشت الإنجاز وحققت نتائج جيدة على المستوى الدولي وفي أكثر من محطة كان التتويج من نصيب الأبطال السوريين وفي أكثر من لعبة.

وهنا ربما نسجل لإدارات هذه الألعاب واتحاداتها أيضاً القدرة على طرح خطط استراتيجية تمت مناقشتها في أكثر من اجتماع وجرى تقاذفها مع عجز واضح عن استكمال وإنهاء أي منها لذلك ترى هذا المسؤول الرياضي أو ذاك يتلعثم ويشعر بالإرباك عند الطلب منه مثلاً الحديث عن خطوات معالجة وحل ملف لاعبين محترفين بكرة القدم أو بالسلة أو غيرها من الألعاب وربما مئات المقترحات والأفكار للارتقاء بالعمل الرياضي وتحقيق الهدف المنشود من هذا العمل وصولاً لتقديم وتأهيل بطل رياضي (لاعب محترف) للجمهور بمستوى وبجودة عالية وأداء مميز يستحق التفاوض معه والتعاقد معه محلياً وخارجياً.

ونعلم تماماً فإن أي خطأ أو هفوة في سرعة ودقة الانطلاقة الأولى في سياق الجري ( اختراق ضاحية) التتابعي الذي يسلم كل لاعب فيه الراية  لزميله لإكمال دوره ومهمته فإما أن تكون النتيجة الفوز أو الخسارة وهنا تكمن مشكلة ونقطة ضعف المسؤولين والقيادات الرياضية لدينا لاعبان والاعتماد للعمل المؤسساتي الفعلي الذي تتحدث عنه كثيراً ولا ننفذ منه إلا القليل يعمل رئيس اتحاد لعبة ما على ملف بغاية الأهمية للرياضة والرياضيين، ينسف ويرمى في الأدراج بمجرد ترك رئيس الاتحاد لمنصبه لتبدأ مرحلة أخرى بمسؤوليها وطاقمه الجديد وهذا كان من أهم الأسباب وراء حالة انعدام الثقة بين الجمهور والمسؤولين والأهم عدم النجاح في إنهاء ملفات كثيرة تفاقمت لعدم تداركها منذ البداية لترتفع معها فاتورة المعالجة لأضعاف وهكذا نستمر إخفاق بعد إخفاق وتراجع بعد ضعف يصعب على رياضتنا الانطلاقة وتحقيق الانجاز والاستمرار بالنتائج.

علي زوباري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار