اعترفوا بفشلكم… كفاكم لعباً بأعصاب الجمهور!

الوحدة 5-7-2021

 

خرج علينا اتحاد كرة القدم بعد اجتماع دام لعدة ساعات من أجل تعيين مدرب جديد لمنتخب الرجال ببيان مقتضب جاء فيه (اتحاد الكرة قد بدأ التفاوض مع عدد من المدربين الوطنيين ليكون أحدهم على رأس الجهاز الفني وسيسعى الاتحاد لحسم هذا الملف خلال ٧٢ ساعة) ولكنه لم يذكر إن كانت قابلة للتمديد أما لا (بالله عليكم ما هذه المسخرة) بعد كل هذا الوقت يخرج الاجتماع بهكذا بيان ويقول أنه بدأ بالتفاوض! بالفعل شيء يدعو للتعجب ألهذه الدرجة أصبحت قصة تعيين مدرب جديد للمنتخب قضية صعبة وتحتاج كل هذا الوقت وهذه المطمطة، فالمدربون الوطنيون جميعهم معروفون للاتحاد ولا يحتاج التعاقد مع أحدهم لأيام بل الموضوع باعتقادي يحسم خلال ساعات ويتم الاتفاق مع المدرب على كل شيء، فلماذا إذاً كل هذا التأخير، إلا إن كانت هناك أمور مخفية وخلافات لا نعلمها ويتم التعتيم عليها.

لعله ينطبق على هذا الاتحاد المثل الذي يقول (تمخض الجبل فولد فأراً) فبعد مرور أسبوعين على استقالة المعلول يجتمع أعضاء الاتحاد أخيراً لكنهم يفشلون في التوصل إلى قرار بشأن تعيين مدرب جديد بسبب خلافات بين أعضائه على أسماء  المدربين المقترحين ويقال إن هناك انقساماً فيما بينهم حسب التسريبات من داخل الاتحاد،  ولم يتفق الجميع على اسم واحد، فإن كان هذا الكلام صحيحاً (وتلك مصيبة) ماذا سنتأمل من هكذا اتحاد فاشل يفضل مصالحه الشخصية على مصلحة المنتخب. 

حبذا لو يخرج علينا رئيس الاتحاد حاتم الغايب ويخبر الجماهير التي تعيش في حالة ضياع، ماذا يجري ولماذا كل هذا الشط والمط في موضوع المدرب، لماذا كل هذا الصمت، لماذا لا تعترفون بفشلكم؟ فمن حق الجمهور الذي ملّ وتعب وتلفت أعصابه وهو ينتظر خبراً يثلج صدره، من حقه أن يعرف ماذا يجري في الكواليس وإلى أين وصلت الأمور، فالمنتخب هو منتخب الوطن وهو ملك لهذا الجمهور وليس ملكاً لاتحاد الكرة.

ألا يدرك هذا الاتحاد أن الوقت يمضي وهو ليس في صالحنا، فموعد التصفيات العالمية يقترب كثيراً فنحن على بعد أقل من شهرين لانطلاقها وحتى الآن منتخبنا بلا مدرب وبلا هوية فما قدمه مع المعلول سيئ جداً ولا يبشر بخير وهو يحتاج إلى عمل كبير.

جميعاً فرح كثيراً بالقرعة التي أوقعت منتخبنا في مجموعة تعتبر سهلة نسبياً والكل اعتبر أنها فرصة ذهبية للتأهل عن هذه المجموعة ويجب  ألا تضيع هذه الفرصة لأنها ربما لن تتكرر مرة أخرى.

ولهذا السبب، كان حرياً باتحاد الكرة  (إن كانت تهمه مصلحة المنتخب) أن يتخذ قراره بأسرع وقت ممكن ويعين مدرباً وطنياً للمنتخب مباشرة ليبدأ رحلة التحضير وبناء المنتخب خصوصاً أن أول مباراة لمنتخبنا ستكون مع إيران وهو أقوى فرق المجموعة.

بالتأكيد جميع منتخبات مجموعتنا بدأت بالتحضيرات والاستعداد ونحن ما زلنا ننتظر أن يتفق أعضاء اتحاد الكرة على اسم مدرب للمنتخب.

اعلموا جيداً، إن قتلتم حلم الجماهير السورية وفشل المنتخب هذه المرة في التأهل إلى مونديال قطر فلن يرحمكم هذا الجمهور أبداً.

عفاف علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار