عرنوس من طرطوس: خريجو الهندسات التقنية مشكلة ولا تثبيت حاليا للعقود السنوية..

الوحدة 5-7-2021

 

أقر المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء إعانة مالية بمقدار مليارين ونصف في نهاية زيارته لطرطوس، وخلال اجتماعه بكوادر طرطوس الرسمية والأهلية أبدى إعجابه بمشفى الكندي الذي افتتحه خلال زيارته برفقة وزراء الموارد المائية والإدارة المحلية والكهرباء والنقل، واعتبر عرنوس أن فكرة المشفى وعدد المشاركين بالمشفى الذي يفوق الـ500 طبيب خطوة شديدة التميز وستقدم الكثير من القيمة المضافة للواقع الصحي في المحافظة، أما مشفى الكندي الواقع شرق ثانوية البيان، فيتضمن 125 سريراً و9 طوابق، وأقسام عناية قلبية وجراحة القلب ووحدة غسيل الكلى ووحدة للتنظير الهضمي وكل الاختصاصات الطبية المطلوبة، مع التذكير بأنه يوجد في المحافظة 13 مشفى خاصاً على امتدادها و 7 مشاف حكومية منها 4 هيئات مستقلة، وخلال لقاء عرنوس والوفد المرافق له ممثلي المحافظة ومديريها العامين واستماعه لطروحاتهم وشكاويهم أكد على موضوع صعوبة فرز خريجي الهندسات التقنية وخاصة في ظل التحديث الإداري الجديد (منهم خريجون من 2017) المتعلق بوضع كل إنسان في المكان المناسب له، حيث لا شواغر لهذا العدد الكبير من الخريجين رغم ضعف سوق العمل الخاص بهم أيضاً، داعياً لتحديد معدلات القبول في الجامعات حسب الحاجة الفعلية للخريجين، ورداً على أحد التساؤلات المتعلقة بتثبيت العقود السنوية قبل انتهاء ولاية هذا الحكومة فأشار أنه لا تثبيت في هذه الفترة، وبموضوع المقالع أعاد عرنوس التشديد على عدم تجديد رخص المقالع غير الضرورية في طرطوس واللاذقية حفاظاً على طبيعة المنطقة مؤكداً أن كلفة تأهيل وتجهيز الخطوط الحديدية اللازمة لنقل الحصويات كان قد كلف الدولة أكثر من 22 مليار ليرة، وبالنسبة للقطاع الصناعي لفت أنه لا مجال لإلغاء البلاغ رقم 4 في الساحل خصوصاً والحل الوحيد هو بالتوجه للمدن والمناطق الصناعية، وبالنسبة لواقع الكهرباء والمياه فأوضح عرنوس للحضور أبرز الصعوبات والتحديات التي تعيق إنتاج وتوليد الكهرباء مبدياً اهتمام الحكومة بتنفيذ السدود والسدات المائية تحقيقاً للأمن المائي، وبالنسبة للقطاع الزراعي أشار عرنوس لاهتمام الحكومة الكبير بموضوع القمح والتشجيع على زراعته، منوهاً أن الحكومة وحسب إمكانياتها المتاحة شجعت المزارعين للتوجه للقروض الزراعية المدعومة الفوائد لتأمين احتياجاتهم التي لا تستطيع الحكومة تأمينها بسبب الحصار والصعوبات بكل السبل المتاحة لديهم، وبالنسبة لجامعة طرطوس فالحكومة مستعدة لتمويل مشاريعها فور انتهاء المبالغ المخصصة لها، وحول مشاريع الاستزراع السمكي وجه عرنوس لتعديل مدة المستثمرين في هذا المجال من 5 إلى 15 سنة شرط أن يباشروا خلال ال 3 أشهر التالية للموافقة، فيما لفت أنه لا حلول لمشكلة الأراضي التي عليها إشارة ري، وبخصوص العساكر المسرحين أكد عرنوس أن هناك مسابقات قادمة ستلحظ الجميع، داعياً جميع الجهات العامة للتوجه للأولويات والأكثر ضرورة وخاصة بمشاريع ترقيع الطرق وشق الطرق الزراعية، أما الحضور فطالبوا بإعادة النظر بقانون البيوع العقارية الظالم، ودعوا لتحسين الوضع المعيشي للعمال والموظفين خاصة، ومنع استملاك البلوك الثالث في معمل إسمنت طرطوس والاستفادة من أرضه لاحقاً بمشاريع سياحية أكثر جدوى وصحة وعائدية، وإنجاز محطات الصرف الصحي الأكثر ضرورة ضمن المحافظة لإيقاف تلوث السدود والسدات المائية خاصة، وتنفيذ تحويلة حصين البحر- الشيخ بدر، وإيجاد حل لمشكلة ضيق القصر العدلي في المحافظة، وحاجة المحافظة لأكثر من ملياري ليرة لشق الطرق الزراعية ودعم القطاع المائي والكهربائي وتأمين الفيول اللازم لتشغيل مضخات المياه..

وكان رئيس مجلس الوزراء قد استهل زيارته أيضاً بتدشين كل من مبنى مالية بانياس الجديد الذي وصلت كلفته لمليارين ونصف، بطوابقه الخمس ومساحته الطابقية التي تصل ل ٩٠٠م2 وتضم ١٥٠ موظفاً، حيث تم تجهيز خدمات الربط الشبكي في البناء الجديد من حواسب وغيره، حيث سيضم البناء بعض المؤسسات الحكومية الأخرى كالمصرف التجاري السوري وذلك تنفيذاً للتوجيهات الوزارية لتسهيل الإجراءات للمواطنين، وضمن إطار التوجه للحكومة الالكترونية، كما اطلع على نسب تنفيذ المنطقة الصناعية في بانياس واستمع لواقع العمل وشكاوى الصناعيين التي تمحورت حول واقع الكهرباء المزري، فيما تبلغ مساحة المنطقة الصناعية ببانياس 13 هكتاراً بـ ( 345) مقسماً مرخصاً كبناء بشكل كامل كما تضم (80) مقسماً مستثمراً و(100) مقسم جاهز للاستثمار و(152) قيد البناء و(13) مقسماً غير مباشر ببنائها حتى تاريخه، وقد تم إنذار أصحابها للمباشرة ببناء المقاسم ضمن المهل المحددة وفق القرار ٦٦ لعام ٢٠١٨ وتم تخديم المنطقة الصناعية بكافة الخدمات، كما شملت الجولة زيارة مقر تصنيع السفينة التجارية في منطقة الشيخ سعد والاطلاع على آليات العمل والحرفية العالية المتبعة فيه، إضافة لتدشين محطتي ضخ الغمقة ومشوار والعجمي اللذين تأخر تنفيذهما عشرات السنين في طرطوس.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار