تقنين الخبز ثالثة الأثافي!

الوحدة : 4-7-2021

بات رغيف الخبز هاجس المواطن، وشركة تكامل تسابق نفسها بالتجارب للوقوف عند نتائجها الصورية والاستمرار بها، وكأنها حققت أفضل النتائج، على الرغم من الرفض الشعبي لكافة ما يتعلق برغيف الخبز والبطاقة الذكية، ما يدفعنا لإعادة فتح هذا الملف ازدياد الاستياء جراء القرار الأخير النافذ اعتباراً من تاريخ ١٢/ ٧ حيث سيتم تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع الخبز، والتي تنص أنه يحق لكل شخص ١٠ ربطات خبز خلال الشهر الواحد يحصل عليها بالكميات المناسبة له حتى انتهاء مخصصاته، والمتاهة أنه يترتب على كل مالك بطاقة ذكية تحديد معتمد الخبز الخاص به قبل تاريخ ٨/ ٧.

 وهنا مربط الفرس علماً أن كل جملة من هذا القرار لها شجون، فهل نبدأ بالإشارة إلى تساؤل أهالي اللاذقية حول سبب زجهم في جميع الإجراءات التجريبية وكأنهم كبش فداء؟! أم ننقل تساؤلات الكثيرين بخصوص تخفيض عدد الربطات أو الأرغفة، وحسب المحاسب سامر زلخو فإن هذا التقدير التخميني لا يناسب الأطفال، فكيف بالشباب والرجال والعمال؟

مازن عديرة نجار موبيليا يقول:  إن اعتبار ربطة الخبز وحدة قياس خاطئة تماماً لأن حجم ووزن رغيف الخبز يختلف من مخبز لآخر، حيث عمدت الأفران إلى تصغير الرغيف وتنحيفه، والأصح هي اعتماد وزن الربطة فقط والنوعية الجيدة، أم لعدد من المراهقين أكدت: أن كل واحد من أبنائها يتناول ربطة خبز في اليوم، فكيف سيكتفي بربطة واحدة كل ثلاثة أيام؟ وتضيف: لماذا الإصرار على تنفيذ بدعة توزيع الخبز عن طريق تجار الخبز وخاصة بعد الرفض والاحتجاج الشعبي والاجتماعي الواسع؟

معظم أهالي اللاذقية يشكون سوء جودة الخبز ويلقون باللوم عن غياب الرقابة على المخابز ويتساءلون: هل سيتم ضبط جودة الرغيف ووزنه بشكل دائم مع تطبيق آلية التوزيع الجديدة؟!  من جهة أخرى نأتي إلى مسألة تحديد المعتمد عبر متاهة رقمية عليك تجاوز ما يزيد عن ستة حقول للوصول إلى تحديد المعتمد لتفاجأ أنه لا يوجد معتمدون وإنما قائمة بعدد من صالات السورية للتجارة وبعض الأكشاك، وهذه المنافذ كانت تعمل إلى جانب الأفران ولم تف بالغرض، وهناك من يقول إنه ثمة منافذ بيع وصالات للسورية للتجارة تبيع الخبز في الوقت الحالي ولكنها غير مدرجة ضمن قائمة المعتمدين على سبيل المثال صالة بستان السمكة التي لا ذكر لها ضمن القائمة ولا حتى الحي بأكمله الذي تحمل اسمه، وحول هذه التفصيلة سألنا مدير فرع السورية للتجارة باللاذقية وأوضح أن مهمتهم اقتصرت على تزويد التموين والمخابز بأسماء وعناوين صالات السورية للتجارة التي تبيع الخبز ولا علاقة للسورية للتجارة بنشرة أو قائمة المعتمدين عبر برنامج تكامل.

وهنا لا بد من العودة قليلاً إلى الوراء نذكر من شهرين تقريباً أوعز المخاتير إلى الأهالي لتحديد معتمد الخبز الخاص بالحي وقد تم اختيار أكثر من معتمد لكل حي، وتم تدوين الأسماء ورقم البطاقة الذكية للمصداقية والدقة، والسؤال أين ذهب هذا الإجراء على بساطته أم أنها لعبة الطميمة وكفى؟

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار