الوحدة 30-6-2021
في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة للمزيد من المصادر المائية لسد الحاجة المتزايدة على المياه في مختلف فصول العام وخاصة فصل الصيف, فإن العديد من الأسئلة تطرح عن سبب عدم استثمار بعض المصادر الموجودة في متناول اليد والتي يمكن في حال وضعها بالخدمة لسد جزء من الطلب الزائد على المياه في بعض مناطقنا ومنها منطقة ريف جبلة التي تعاني العطش رغم وجود الكثير من الآبار والمصادر المائية الأخرى التي يمكن أن تدعم المصادر المستثمرة حالياً والتي باتت تعاني ضغطاً كبيراً نتيجة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها قرى هذا الريف الواسع.
ومن المصادر التي ينطبق عليها ما قدمنا والتي تحتاج للاستثمار بئر الشيخ سلمان في منطقة بيت ياشوط العائد لمديرية الزراعة والذي يتمتع بغزارة كبيرة قادرة على دعم مياه السن التي تغذي المنطقة مع ميزة هامة تتمثل في ارتفاعه عن القرية بمقدار يتيح ضخ المياه إلى المنازل بأريحية ودون الحاجة لآلات الضخ التي يتم استخدامها حالياً لإيصال المياه إلى بيت ياشوط وجوارها من نبع السن التي لا تصل إلى تلك المنطقة إلا لمرة واحدة أو اثنتين كل أسبوع وهو الأمر الذي لا يفي بحاجات السكان الذين يضطرون لشراء المياه من خلال الصهاريج الغالية الثمن.
وأشار أهالي المنطقة في اتصالنا بأن مديرية الموارد المائية باللاذقية عاينت الموقع وأشارت إلى حاجته لمولدة وضاغط وتمديد قساطل ما بينه وبين خزان بيت ياشوط فقد بينوا بأن وضع البئر في الخدمة سينعكس إيجاباً على القرى التي تشرب من خط إرواء بيت ياشوط الممتد من الراهبية حتى عين الحياة وبشيلي وبتمانا وعين الشرقية وحلة عارا وذلك من خلال دعمه للموارد المائية المتاحة لهذا الخط والتي يمكن دعمه أيضاً من خلال بئر آخر لا يقل أهمية عن بئر الشيخ سلمان وهو البئر الموجود عند مخفر الشرطة والذي أشار أهل الاختصاص إلى إمكانية تجاوز الملاحظات المتعلقة بالعكارة الموجودة فيه ووضعه بالاستثمار مع سابقه ليدعم تزود المنطقة بمياه الشرب بعد الإشارة هنا إلى أن الأمر يحتاج لقرار من الوزارات المختصة سواء المالكة للبئر أو المسؤولة عن الموارد المائية ومياه الشرب ونشير هنا إلى وجود العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها في المنطقة وأهمها بئر زاما الذي يتم تركيب التجهيزات الكهربائية والميكانيكية الخاصة به بعد إنجاز الخط والخزان الخاص به ومشروع آبار العيدية الذي جهزت تجهيزاته الميكانيكية وينتظر تركيب التجهيزات الكهربائية إضافة للعديد من المشاريع الأخرى التي ستسهم في تأمين مصادر مائية للمنطقة التي تعتمد بشكل رئيسي حالياً على مياه نبع السن.
نعمان أصلان