الوحدة 29-6-2021
نتابع مباريات بطولة أوروبا بكرة القدم بشغف منقطع النظير ونستمتع بمشاهدة مباريات قوية و مثيرة ونديّة و نرى كرة قدم حقيقة لدرجة أننا نتمنى ألا تنتهي المباراة.
مباريات رائعة وقوية ومثيرة ودروس وعبر وأرقام قياسية شهدتها البطولة، إن كان في الدور الأول أو في الدور الثاني حالياً، فجميع الفرق قوية وقدمت أداء مميزاً ولافتاً ولا يوجد فريق ضعيف في البطولة وهناك فرق صغيرة في عالم كرة القدم أحرجت كبار أوروبا وخرجت من البطولة بشرف كبير كالمنتخب المجري الذي قدم مباريات قوية.
ويوم أمس كان يوماً كروياً ممتعاً للغاية، حيث تابعنا مباراتين قويتين ومثيرتين مليئتين بالأهداف الجميلة، المباراة الأولى بين إسبانيا وكرواتيا كانت قمة في المتعة والإثارة، مباراة مليئة بالأهداف وحققت إسبانيا فوزاً كبيراً بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.
وفي المباراة الثانية بين فرنسا وسويسرا، قدم الفريق السويسري مباراة ممتعة جداً وأداء رائعاً وأحرج المنتخب الفرنسي بطل العالم وأخرجه من البطولة بعد أن عادله بثلاثة أهداف لثلاثة، لتذهب المباراة إلى شوطين إضافيين ومن ثم إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لسويسرا في النهاية.
في الحقيقة الفرق كبير جداً بين الكرة الأوروبية والكرة الآسيوية، إن كان من حيث المستوى والأداء العالي والتكتيك، وكل شيء.
الجميع يتطور ويتقدم إلا نحن في سورية دائماً متأخرين كما قال (لاعبنا عمر خريبين) للأسف.
منتخبنا حتى الآن بلا مدرب بعد رحيل المعلول مع تبقي حوالي شهرين على انطلاق مباريات الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم واتحاد الكرة مازال نائماً ولم يخرج عن صمته الرهيب وغير المفهوم حتى الآن، فلا أحد يعرف ماذا يجري في كواليسه وإلى أين وصل بقضية المعلول؟ فالفساد والمحسوبيات دمرت كرتنا وأنهكت منتخباتنا.
فهل سنبقى نحلم بأن نشاهد منتخبنا يوماً ما قوياً ويقارع أقوى المنتخبات ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم . سنحلم ونحلم عسى ولعلّ أن يتحقق هذا الحلم .
عفاف علي