الوحدة 29-6-2021
لم يشفع لها جمالها الرباني، وسحر طبيعتها، ومناظرها الخلابة، بتربعها على عرش أعلى قمم جبال جبلة، من دخولها مع مطلع كل فصل صيف بأزمة مائية خانقة تصيب أهلها وزائريها وروادها بهذا الفصل بالعطش.
أهالي قرية بشيلي نقلوا لنا شكواهم وفحواها أنهم يشكون العطش نتيجة عدم ضخ المياه لقريتهم منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، ما جعل الجميع يستجير بصهاريج المياه وعلى نفقتهم الخاصة للشرب من جهة، ولإرواء محاصيلهم الزراعية من جهة ثانية.
جريدة (الوحدة) حملت همّ سكان هذه القرية، وتوجهت بها لمدير وحدة مياه ريف جبلة السيد محمد ميهوب سائلة عن سبب هذه المشكلة، فأجاب: مشكلتنا الأولى والأخيرة هي عدم توفر الكهرباء اللازمة لضخ المياه من مراكز تجمع المياه الرئيسية إلى قرية بشيلي، و لا توجد أزمة مياه، فالقرية وجميع القرى المجاورة من محور قرى (بشيلي، خرائب سالم، بسمالخ، بطموش، معرين) جميعها تُغذى من نهر السن، وغزارته جيدة، والمياه متوفرة، وغزارة النبع تضعف مع بداية شهر تشرين الثاني، أما الآن فالوضع جيد لكن دون وجود الكهرباء فالوضع ينذر بالأسوأ.
وعن الحلول الإسعافية لإرواء القرية تابع مدير مياه ريف جبلة قائلاً: سيّرنا مؤخراً (3) صهاريج مياه شرب للقرية وآخرها البارحة، الإثنين، وسنتابع بهذا الحل لحين حل المشكلة نهائياً، وذلك من خلال تركيب مضخة جديدة مزودة بمولدة خاصة بها وسترى النور مع مطلع الشهر القادم، شهر تموز، وستشهد القرية وجميع القرى المجاورة تحسناً كبيراً بمياه الشرب.
ثائر أسعد