الوحدة: 24-6-2021
إشكالية العلاقة بين السائق والزبون لم تحسم، وإذا ما احتسبنا وجود طرف ثالث يمثل دور الرقيب، فإن هذا الرقيب ورغم تواجده على كل المعابر والمنعطفات والطرقات لم ينه تلك الحالة الإشكالية والتي غالباً ما تنتهي بمشادات يعتقد كل طرف فيها أنه على حق.
محاولات عديدة لتنظيم تلك العلاقة رأينا بأم أعيننا كيف تفشل بفعل قصور الإجراءات، وليس آخرها وجود العداد الذي كان ولازال مجرد جهاز للزينة ليس أكثر، لتبقى شكوى الزبون مستمرة، وليبقى سائق السيارة الخاصة (التاكسي) متمترساً خلف جشع بلا حدود.
واليوم يبدو أن إجراءً جديداً سيأخذ طريقه إلى ميدان التطبيق علّه يحقق حالة من العدالة يقوم أساسها على قاعدة (لا يموت الديب ولا يفنى الغنم).
الإجراء الجديد يتمثل باللصاقة التعريفية التي من المقرر أن توضع في مقدمة السيارة أمام الزبون لتوضح له بالأرقام ما يترتب عليه دفعه من أجور النقل.
فماذا عن هذه اللصاقة وهل ستكون ذلك الحل السحري المنتظر الذي افتقدناه منذ دخلت تلك السيارات الخاصة ميدان الخدمة النقلية.
السؤال حملناه للدكتور مالك الخير عضو المكتب تنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية الذي قال:
وردت في الآونة الأخيرة شكاوى عديدة من المواطنين المحتجين على أجور النقل التي تتقاضاها سيارات الأجرة (التكاسي) وشكاوى كثيرة أيضاً حول تلاعب السائقين بالعدادات، و ورفع التسعيرة بطريقة تعسفية مستغلين حاجة الناس للتنقل واستخدام سيارات الأجرة، مشيراً إلى أنه وبعد دراسة الأسعار المتداولة لأجور السيارات العامة، تم إقرار تعرفة الركوب ضمن محافظة اللاذقية بما يحقق التوازن والعدل بين الراكب والسائق بعد مراعاة المصلحة العامة والخاصة على حدّ سواء.
وأكد الخير على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية لتطبيق الإجراءات اللازمة لوضع لصاقة التعرفة وضمان العمل بها من الضابطة التموينية التي تهتم بالشكاوى المقدمة لها وتتخذ الإجراءات اللازمة لردع المخالفين.
وشرطة المرور التي تتابع السيارات الخاصة ومدى التزامها بتشغيل العداد وتتقبل الشكاوى وتبلغ عنها.
ولفت الخير إلى أن السائق ملزم بوضع لصاقة التعرفة على زجاج السيارة الأمامي وفي مكان ظاهر وعدم تغطيتها بحيث يتمكن الراكب من رؤيتها.
وأكد د. مالك الخير أن المواطن مسؤول على مراقبة وجود لصاقة التعرفة وعليه أن يطالب بتشغيل العداد وإبلاغ شرطة المرور في حال عدم استجابة السائقين لطلبه.
ياسمين شعبان