أحوال البلد كل يوم (19)

الوحدة 21-6-2021

ما إن تشرق شمس مواطننا حتّى تبدأ رحلة التّعب تدقّ أبواب حصنه الذي تعب من كثر محاولات إعادة تحصينه، وما أن تصبح السّاعة السّادسة صباحاً حتى ينتفض من فراشه باحثاً عن قطرة ماء علّها تلتقي مع ساعته الكهربائيّة في ساعة حظّ.. تلتقي وجارك على سطح البناية خوفاً من أنّ المياه لن تكفي الجميع طوال النّهار.. هي عمليّة تقنين وترشيد طالت خزانات مياهنا، فليس بالإمكان لأفراد عائلة مكوّنة من ثلاثة أشخاص ان ينالوا قسطاً كافياً من الاستحمام في اليوم ذاته.. فللغسيل يومه، وللاستحمام ثانيه، ولعمليّات التنظيف ثالثها.. وليس بالإمكان أكثر ممّا كان، فأوقات مؤسّسة المياه ومؤسسة الكهرباء  في تناغم دائم.. وأغلب بيوتنا لا يصلها الماء إلا بواسطة المضخّات الكهربائيّة.. تعب مشوارنا الصباحيّ على أسطح البنايات.. باتت صباحاتنا متعبة، ونومنا قلقاً خيفة أن يخذلنا التّعب، فنغطّ في نوم عميق، ونُحرم من مياه يومنا (معاذ الله)!.. فندخل في دوّامة العجز المائيّ.. نسأل الله لنا ولكم اللطف في القضاء، و رحمة واسعة في الماء وأخواته من همومنا اليوميّة.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار