المصيبة أفدح وأعظم!

الوحدة : 20-6-2021

أهالي وسكان حي البصة، التابع لمدينة اللاذقية، حالهم أسوأ حال، حول ما يعانونه من وطأة معاناة طويلة وتتفاقم بشدة، لا تطاق، ولا تحتمل بأي حال من الأحوال آناء الليل وأطراف النهار، جراء انتشار البرغش والبعوض، بكميات كبيرة، وعلى وجه الخصوص، وبالتحديد خلال فترتي  المغرب، والمساء.

 وإذا ما أردنا  أن نصف شيئاً عن حال أوجاعهم في هذا المقام، فهي مهما تكلمنا عنها، تفوق الوصف، لأن مدى منغصاتهم بسببها، وقلقهم النفسي المؤرق لهم، والناتج عنها يمنعهم من التمتع  بأجواء فصل الصيف، سواء في بساتينهم، أو على شاطئ البحر، أو أمام حدائق بيوتهم، أو في داخلها، وتلاحقهم حتى إلى غرف نومهم.

ألا تعلم الجهة المعنية في مدينة اللاذقية أن هذا الواقع اللا إنساني بات غير مقبول إطلاقاً.

والسؤال الموجه إلى هاتيك (الجهة المعنية)، والتي – كما يبدو – لا تعنى بأي شيء في مجال عملها: إن كانت تعلم بهذا الأمر، ولا تحرك ساكناً، فتلك مصيبة.. وإن كانت لا تعلم، وتتجاهل كل مخاطر ذلك، فالمصيبة أفدح، وأعظم؟

ترى، فهل ينتظر المنتظرون السراب إلى أن ينتهي فصل الصيف  كي يعالجوا ما يتوجب معالجته – إذا حاولوا المعالجة- لمنغصات هذه المشكلة المزمنة؟! أم سيدعون هذا الموضوع إلى أن تتفاقم مضاعفاته بشدة أكثر، وبخطورة أكبر .. وربما أهملوا ذلك إلى أن يأتي صيف آخر..

الحسن سلطانة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار