الوحدة : 18-6-2021
في فجوات أجسادهم حملوا عقيدة إدارة النصر وإرادة الانتصار… في تلافيف أدمغتهم دارت حرب الوجود بعزة وكرامة، وعلى أيديهم تحققت أقسى هزيمة لأسطورة الجيش الذي لا يقهر… تحطمت أسطورة لطالما اعتد بها الكيان الصهيوني على مرأى من العالم لعقود طويلة مضت… سقطت مشاريع غدرهم وعدوانهم على أرض سورية، آخر قلاع العزة والصمود، ليحصد هذا الكيان الخيبات المتتالية في مواجهة المقاومة وأبطالها.
وحدها الكتب لا تموت.. رداً على كتب صدرت خلال عقد من الحرب تفند ما حصل بالكذب والخداع جاءت سلسلة كتب الإعلامي رياض إبراهيم أحمد لتوثق وتروي القصة الكاملة للحرب الظالمة على سورية ضمن مشروع الكاتب الفكري ويحمل عنوان (كي لا ننسى.. اذكرونا).
حيث أقيم أمس حفل توقيع كتابه الأخير بعنوان (نصر الإدارة والإرادة… الحرب على سورية) في المركز الثقافي العربي بطرطوس..
بدأ الحفل الأستاذ الأديب حسين النهار ابن الرقة بأبيات شعرية تمجد الوطن وقائده من قصيدة للدكتور معن صلاح الدين علي بعنوان (لو لم يكن بشار جاء متمما) وقد ذكرها الكاتب الأحمد في كتابه:
لو لم يكن بشار جاء متمما
قلنا لقد صار الزمان عقيما
جلت شمائل حافظ حتى غدت
للعالمين مدارس وعلوما
انتصرت سورية والمقاومة وحلفاؤهما، وهزم مشروع إسقاط الشرق الأوسط الجديد، ولكن كما يقال بعد كل انتصار وولادة فجر جديد يولد شر مستطير ومؤامرة أقذر ويبقى ناقوس الحرب يقرع من جديد على هذه الأرض، ويبقى الخيار الأوحد لكل أمة قوية هو التطلع إلى المستقبل..
نعمى كلتوم