علوم الفلك في نشاط مميز للجمعية الفلكية السورية في رحاب المكتبة العمومية للأطفال باللاذقية

الوحدة 16-6-2021

 

أطلقت الجمعية الفلكية السورية مشروع الفلكي الصغير وذلك في رحاب المكتبة العمومية للأطفال باللاذقية، حيث يهدف النشاط لتشجيع الأطفال على الاهتمام بعلوم الفلك وتعلّمها وتنمية مهاراتهم في البحث للحصول على المعلومات المتعلقة  بالمجموعة الشمسية والفلك والكواكب بأساليب  تفاعلية حماسية، كما يتضمن هذا المشروع النوعي أنشطة منوعة غنية باللمسات الإبداعية مما يساعد في تعزيز الأفكار التي يتلقاها الأطفال في أذهانهم بكل سهولة وسلاسة.

صحيفة الوحدة زارت المكتبة وتابعت النشاط والتقت الدكتور مضر ديوب، رئيس الجمعية الفلكية السورية باللاذقية، والذي حدثّنا قائلاً: الجمعية الفلكية السورية هي جمعية علمية تطوعية غير ربحية تهدف لنشر علوم الفلك والفضاء في كافة أنحاء سورية، مقرها الأساسي في دمشق ولديها أفرع في كل من اللاذقية وحلب وحمص وحماة وطرطوس ومدينة مصياف ومدينة النبك.

وقد تم إطلاق مشروع الفلكي الصغير الذي يهدف لنشر علوم الفضاء والفلك بين الأطفال واليافعين من عمر 15 – 6 سنة بأسلوب سهل ومبسط، مما يشجع الطفل على التفكير خارج الصندوق وطرح الأسئلة والبحث عن إجابات.

وقد جاء نشاط الجمعية الفلكية السورية في اللاذقية بالتعاون مع جمعية مكتبة الأطفال العمومية بفرعيها بدار الأسد للثقافة  وبضاحية بسنادا تتويجاً لهذه الرؤية التي تتجسد بنشر علوم الفضاء والفلك بين الأطفال مباشرة عن طريق جلسات علمية تعتمد البساطة في الطرح وإيصال المعلومة الصحيحة لأذهان الأطفال بكل سلاسة عن طريق فيديوهات وصور تعليمية وتطبيق عملي من خلال مشاركة الأطفال في البحث عن الإجابات الصحيحة باستخدام أساليب حديثة تثير حماستهم و تشعل المنافسة الايجابية بينهم وأضاف د. ديوب: في نهاية كل جلسة هناك نشاط عملي يشارك فيه الأطفال بكل سعادة.

ولفت ديوب إلى أن المشروع انطلق منذ خمسة أشهر في مقر جمعية مكتبة الأطفال العمومية وهو يلاقي صدى جميلاً لدى المتابعين ويسجل الأطفال فيه بكل حماس وحب مما يجعلني تواقاً للحضور وإعطاء ما في جعبتي من علوم بكل أمانة ومسؤولية ومحبة.

وأشار د. ديوب إلى أن للتفاعل الكبير من قبل الأطفال والإقبال المميز دفعاً لافتتاح مجموعتين جديدتين من بداية شهر أيار في مقر المكتبة بدار الأسد للثقافة ومجموعة أخرى للأطفال في مقر الجمعية في ضاحية بسنادا منذ بداية شهر حزيران.

وعن أهمية نشر علوم الفلك و الفضاء قال د. ديوب : ننشر هذه العلوم ليصبح أطفالنا على دراية بها منذ نعومة أظفارهم و تترسخ في أذهانهم  ليصبحوا رواد الفضاء و علماء في الفلك و الفضاء، و يساهموا في بناء مستقبل سورية الحديثة فيصبح لنا أساس راسخ في الفضاء كما هو حال الدول التي سبقتنا في هذا المجال.

كما توجه د. ديوب بالشكر لإدارة المكتبة العمومية للأطفال لتعاونها الجميل وتأمين الأغراض اللازمة لتسهيل أساليب الشرح وتدعم النشاط العملي الأمر ساهم بشكل كبير في نجاح هذه التجربة.

وختم  د مضر ديوب حديثه مشيراً إلى أن نشاط الفلكي الصغير لم يقتصر على المكتبة العمومية للأطفال وإنما للمدارس الحكومية أيضاً، حيث تم إعطاء العديد من دروس التقوية في علم الفلك ضمن المنهاج لعدد من المدارس قبل أن تتوقف بسبب إنهاء الدوام احترازيا من فيروس كورونا.

كما التقينا السيدة ميس الدسوقي (مديرة المكتبة العمومية للأطفال) التي قالت: تم التعاون بين جمعية مكتبة الأطفال العمومية والجمعية الفلكية السورية بهدف تسليط الضوء على أهمية علم الفلك والإجابة على أسئلة الأطفال واليافعين بطريقة علمية أكاديمية  لإعطائهم المعلومة بطريقة دقيقة ومن مصدر صحيح، هذا بالإضافة إلى تعريفهم إلى أسماء الكواكب والمجرات وأنواع الشهب وألوانها وتفاصيل تعتبر جديدة حتى بالنسبة لعديد من أولياء الأمور المرافقين لأطفالهم في جلسات النشاط,

وأضافت: النشاط بدأ في كانون الثاني لعام ٢٠٢١ ومازلنا مستمرين بجلسات النشاط نظراً  للإقبال الكبير من الأهل والأطفال عليه.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار