المزارع يشكو قلة توفير مستلزمات الإنتاج والزراعة تقدم الدعم المادي والفني و(المعنوي)..

الوحدة 16-6-2021

 

يشكو الكثير من المزارعين من قلة توفير مستلزمات الإنتاج بشكل كبير، ابتداء من الأسمدة، ونهاية بصعوبة تأمين المحروقات للآلات الزراعية المتمثلة بالعزاقات والمرشات والعشافات وغيرها من الآلات الزراعية التي يتم استخدامها في حقولهم، حيث أفادنا المزارع سعد بركات بأنه توجد لديه عزاقة تم شراؤها منذ سنوات متعددة من شخص لم يتم تسليمه شهادة المنشأ والأوراق الجمركية، وهو اليوم يعاني من تأمين مادة المازوت لهذه الآلة، فيضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، والكثير من الأحيان لا يجد هذه المادة، فقام بمراجعة كافة المعنيين ابتداء من الوحدة الإرشادية حتى يتم تخصيصه بكمية محددة من المازوت، وقال: لماذا لا تتم معاملة هذه الآلات الزراعية معاملة الدراجات الآلية التي ليست لديها أوراق منشأ وشهادة جمركية فهم يحصلون على مخصصاتهم بشكل ميسر..

ولفت بعض المزارعين إلى الأسعار المرتفعة لحراثة الأراضي، فسعر حراثة الدونم الواحد يكلف  ما بين ال٢٥ – ٣٠ ألف ليرة، وهذا مجحف جداً لنا، ناهيك عن أسعار مستلزمات الإنتاج الأخرى المرتفعة جداً،  نتمنى أن يكون هناك مسح شامل وسبر لكافة عمليات الإنتاج الزراعي من خلال دراسة حالة الزراعة، وتقديم الدعم الكامل لأن عملية الزراعة تحتاج إلى توفر رأس المال اللازم لشراء البذور والآلات الزراعية، وأيضاً ارتفاع أجور وسائل النقل التي تنقل المحصول والأسمدة وكافة مستلزمات الإنتاج الزراعي ناهيك إلى دفع أجور اليد العاملة.

تسوية أوضاع الآلات الزراعية

ماهي الحلول والإجراءات التي يمكن أن تتخذها الجهات المعنية من خلال تقديم الدعم المالي والمعنوي للمزارعين من أجل الحفاظ على مقومات الزراعة؟

 حول ذلك حدثنا المهندس منذر خيربيك مدير زراعة اللاذقية..

تقوم مديرية الزراعة من خلال برامجها وآلية عملها بتقديم الدعم الكامل والفني للمزارعين من خلال الوحدات الإرشادية التي تساعدهم على التعامل مع المحاصيل الزراعية وكيفية الاعتناء والاهتمام بها، وتقديم كافة الخبرات والمعلومات في مجال التنمية الزراعية، كما تتولى مسؤولية إسداء المشورة والإشراف والأنشطة المتعلقة بالاهتمامات الزراعية، وتتركز مسؤوليات الزراعة في تقديم المساعدة وتوفير خدمات دعم بشأن تقنيات الري والنهوض بالمرأة الريفية وتعزيز الوعي والتشجيع على زراعة أنواع وأشكال متنوعة من الإنتاج الزراعي، ونوه خيربيك بأن الزراعة تقوم بدعم الفلاحين أثناء حدوث كوارث من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المزارعين مادياً ومعنوياً، وتقديم منتجات الوزارة من إطلاق أعداء حيوية مفترسة بشكل مجاني، ومن خلال دائرة الوقاية تقوم بتقديم كافة مستلزمات الإدارة من مفترسات ومتطفلات وفطريات ومصائد هرمونات وطعوم سامة بالنسبة للفئران.

وحول سؤالنا حول معاناة الفلاح من ارتفاع أجور حراثة الأراضي إذ تتراوح ما بين ال٢٥ -٣٠ ألف ليرة، أوضح خيربيك بأن أجرة حصاد الدونم الواحد ١٦ ألف ليرة وأجرة الدراسة على الساعة الواحدة ١٢ ألف ليرة وأجرة كل عامل١٠٠٠  ليرة بالساعة وهي تحتاج إلى عاملين، وأجور حراثة الدونم للمناطق الجبلية ٨ آلاف ليرة والساحلية ٧ آلاف ليرة.

كما وتواصل مديرية الزراعة أعمالها في تقديم الدعم من مادة المازوت المدعوم إلى كافة المزارعين ضمن خطة الموسم الزراعي لكل دونم من المساحة المزروعة، كما يتم تقديم الدعم لكل الآلات المستخدمة في الزراعة وذلك عن طريق الوحدات الإرشادية في كل قرية من خلال مراجعة المزارعين لوحداتهم، سواء بعمليات زراعة الأراضي أو الحصاد أو دراسة القمح ضمن تعليمات من الأشخاص الذين يمتلكون حيازة من سجل الوحدة الإرشادية، ونوه خيربيك على كل من لم يأخذ مستحقاته التوجه إلى الوحدة الإرشادية في قريته من أجل الحصول على المادة بالسعر المدعوم، علماً أنه يوجد فائض بانتظار الإخوة الفلاحين كي يأخذوا مستحقاتهم من المحروقات.

وحول سؤالنا عن صعوبة تأمين المحروقات للآلات الزراعية التي لا يوجد لها شهادات منشأ كالعزاقات والمرشات أوضح خيربيك: لقد تمت دراسة أوضاع الآلات الزراعية التي لا توجد لها شهادة منشأ على أن يتم تسجيل كافة الآلات ضمن لوائح في الوحدات الإرشادية لتسوية أوضاعها ومنحها استمارات من أجل تحويلها إلى تكامل لصرف مستحقاتها من المحروقات.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار