الوحدة 15-6-2021
رغم تماثل الحالة في كثير من التجمعات السكنية، ورغم التهاب الشكوى على ألسنة المواطنين في أغلب قرى المحافظة إلا أن المصادفة قادتنا لسماع شكوى أهالي قرية بيادر الذرة التابعة لناحية صلنفة، حيث توافد بعضهم إلى مؤسسة مياه اللاذقية حاملين معهم شكوى الأهالي من نقص حاد في المياه.
فكانت فرصة لسماع الشكوى والوقوف على إجراءات معالجتها عند المعنيين في مؤسسة مياه اللاذقية.
في تفاصيل الشكوى عرض المواطنون (نزار المهر، أحمد مراد، غسان المهر، علي الأطرش) مضمون مشكلتهم والتي يؤكدون فيها الحاجة الماسة لاستبدال خزان القرية الذي لا يتسع لأكثر من 50 م 3 ومنه تتوزع المياه إلى ثلاث قرى مجاورة عبر أنابيب تحتاج بالمطلق إلى استبدال وتجديد نظراً لانقضاء عمرها الزمني فشبكة المياه منفذة منذ عام 1975م
وقتها كانت القرى مجموعة بيوت متناثرة فكيف وقد غدت تجمعاً سكنياً لآلاف المواطنين.
مياه القرية تهدر على الطرقات بفعل اهتراءات لا تستقيم معها المعالجات التي تسكن أوجاع الشبكة.
بينما المواطنون يتوجعون عطشاً ويزداد توجعهم وهم يشاهدون مياه شربهم مهدورة على الطرقات ولا تروي حلوقهم العطشى.
المواطنون الذين التقيناهم في مبنى مؤسسة المياه أكدوا أن المشكلة ليست مستجدة وإنما عمرها سنوات، ومع كل صيف تزداد حدتها رغم عشرات الوعود بمعالجتها وتساءلوا هل أصبح تأمين المياه متعذراً أو مستحيلاً إلى هذا الحدّ.
وعود بالمعالجة
برفقة أصحاب الشكوى طلبنا مقابلة السيد مدير عام مؤسسة المياه باللاذقية م. طارق إسماعيل الذي استمع لهموم الشاكين، أما استجابته فتلخصت بإجراء الكشف الفني على الخزان ووعد باستبداله بخزان أكبر سعة، مع استبدال كافة الخطوط الرئيسية والفرعية وإدراج ذلك في خطة المؤسسة للعام القادم.
وإلى أن يتم ذلك وعدهم م. إسماعيل بإدراج قريتهم والمزارع المجاورة لها ضمن خطة إرواء القرى العطشى.
ياسمين شعبان