المنطقة الصناعية في اللاذقية.. معادلة غير مكتملة!

الوحدة : 13-6-2021

 

توضع المخططات من قبل الشركة الدارسة لأي مشروع وتلحظ خلالها مقومات النجاح بدءاً بالبنى التحتية التي تعد العصب الرئيسي للمشروع من (طرق وكهرباء ومياه وصرف صحي)، ويأتي دور الشركة المنفذة لإسقاط المعلومات النظرية على أرض الواقع، إلا أن الواقع المتردي للمنطقة الصناعية في اللاذقية يوحي بفشل ذريع لمعظم الشركات التي ساهمت في التنفيذ ولا سيما الطرقات على كامل مساحة المنطقة الصناعية، مع الاستغراب والاستهجان الشديدين اللذين أبداهما معظم شاغلي مقاسم المنطقة الصناعية من بطء الانجاز خلال السنوات الماضية رغم الوعود المتكررة من قبل المسؤولين في الزيارات الميدانية التي تنتهي بتصريحات تعد بالمعالجة السريعة؟!.

فإذا أردنا لهذه المنطقة أن تكون بيئة مثالية للعمل تحقق الاستثمار الأفضل بما يلبي احتياجات السوق المحلية والاكتفاء الذاتي من خلال صناعاتها المختلفة فحري بالقائمين عليها معالجة كافة المعوقات.

فالمنطقة الصناعية التي توفر الكثير من الوظائف وتعود بالفائدة على خزينة الدولة من خلال صناعاتها المختلفة والعائدات المادية للمكلفين فيها والتي يدفع أغلبهم سنوياً مبلغاً يفوق٥٠٠ ألف ليرة بالإضافة للتأمينات الاجتماعية عن العمال.

ألا يجدر بمسؤولي المحافظة تشجيع الصناعيين والحرفيين للاستثمار فيها ونقل من تبقى داخل المدينة إليها عبر توفير البيئة المناسبة لهم ولتكون هذه المنطقة الصناعية في اللاذقية نواة متينة للاقتصاد الوطني؟.

أملنا أن تكتمل المعادلة عبر شركاتنا الوطنية التي ساهمت في الماضي بإعمار بعض الدول العربية والأجنبية ولنحقق الأمل بالعمل شعار سيد الوطن نحو سورية المستقبل.

ماهر محمد غانم

تصوير باسم جعفر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار