أسواق طفيلية بحاجة لإعادة ضبط

الوحدة: 10-6-2021

بعد عشر سنوات ونيّف من الحرب الظالمة على بلدنا، ومع زيادة متاعب الحياة، وعدم تناسب الدخل مع مستلزمات الحياة اليومية، فتّش كثيرون عن موارد دخل إضافية، ووجدوا في بعض الأعمال مخرجاً لما يعانونه من صعاب، فكثر تجّار السيارات والعقارات، ولم يعد الأمر بحاجة إلى مكتب عقاري أو معرض سيارات، ولا حتى إلى رأس مال، بل راح كثيرون يقومون بهذه الأعمال من بيوتهم، وبرأس مال (وهمي) متنقل من يد الشاري إلى يد البائع، وتقتطع منه نسبة العميل (التاجر) وهكذا..

من حق أي شخص أن يزيد دخله، لكن هذه الحالة أوجدت بعض المتاعب والمشاكل، ونقف يومياً على خلافات ومشاكل و(احتيالات) في بعض الأحيان، وقد يختفي شخص قبض عملة من طرفين لإتمام عملية بيع، وهكذا تضيع الحقوق في بعض الأحيان..

لا نطالب بقطع رزق من يعمل بهذه الأعمال، لكن من الضروري أن يتمّ تنظيمها، وأن يحصل ممارسها على موافقة تخوله ممارسة مثل هذه الأعمال يبرزها للبائع والشاري، ويمكن بموجبها أن تتم مراجعته أو محاكمته إن حدث أي خلل أو أي ظلم.

غياث سامي طراف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار