أحوال البلد كل يوم (7)

الوحدة: 10-6-2021

 

مع أنّه لم يعد نفسه، بل تقلّصت محتوياته وقلّت (حباشاته)، إلا أن سعره تضاعف ثلاث مرات عن آخر مرة تحامقتُ فيها وقررتُ أن ألتفت لـ (ملذاتي الشخصية)،     بـ (صحن فول بالزيت الحامض)!

آخر مرّة كان سعره (800) ليرة، قبل بضعة أشهر، دخلتُ المطعم نفسه، وأنا بكامل اعتزازي بنفسي، وجلست، ولم أسأل لماذا غاب (اللفت والخيار) عن صحن المقبلات، أو لماذا اكتفى بنصف بصلة، وبرغيف خبز واحد، وهو الذي اعتاد أن يضع ما يقارب من ربطة خبز على الطاولة..

قرأتُ الموقف بسرعة، وعدت مستسلماً إلى موجة الغلاء التي ضربت كلّ شيء، ولم أبدِ أي علامة اندهاش أو استغراب حتى اللحظة، لكني لم أستطع إخفاء ذلك عندما قمتُ إلى محاسبته، وكان لزاماً عليَ أن أدفع ألفي ليرة..

نعم، ألفا ليرة على شبه وجبة كانت تُسمى (شعبية).. أيّ منكم يناولني كأس ماء لأن الغصّة مازالت في حلقي.. أجرة يوم موظف من الفئة الأولى بـ (صحن فول) بالزيت والحامض!

تصفح المزيد..
آخر الأخبار