قطعتا ملابس تستنزفان ضعفي دخل الفرد

الوحدة 9-6-2021

 

على ذكر غرور ارتفاع  الأسعار الطائش الذي طوش المواطن في جميع الاتجاهات وجعله يضرب أخماسه بأسداسه ليلاً ونهاراً، متسائلاً عن كيفيه العيش وتأمين مستلزمات الحياة له ولأبنائه، لم يعد المواطن يكترث للمتطلبات الكسائية (الملابس) التي كسحت منافسه بارتفاع أسعارها، ففكرة شراء ولو قطعة ملابس واحدة لأحد أفراد أسرته ستكسح الجيب بالكامل، علماً أن ثمنها ضمن الأسواق التجارية أصبح يضاهي دخل شهري لفرد بالكامل (راتب موظف) وماذا لو خاطر المواطن وفكر بشراء قطعتين (قميص وبنطال) سواء نوع نسائي أو رجالي أو حتى ولادي حتماً ستستحوذ الفكرة على ضعفي مردوده الشهري مما سيضطره إما للاستدانة أو الاستعانة بصديق مقرب وربما اللجوء لعمل إضافي لتأمين المبلغ المترتب دفعه حيال إسعاد أحد أفراد أسرته بلبسة جديدة، وهذه لقطة لبعض القطع النسائية المعروضة على واجهة إحدى المحلات التجارية في شارع هنانو ضمن محافظة اللاذقية، وقد كسحت محطات أنظارنا فرصدناها بالعين الفوتوغرافية إذ تكشف أن سعر قطعتي ملابس (قميص وبنطال) نوع نسائي بمعدل ما يقارب  ١٠٠ ألف ليرة  سورية تقريباً علماً أن متوسط دخل الفرد لا يتجاوز ال ٥٠  ألف ليرة سورية.

السؤال هنا لو تمكن المواطن من تأمين ثمن قطعة ملابس واحدة  لشخص لا على التعيين من أفراد أسرته كيف له تأمين كساء لبقية أفراد الأسرة؟!

والسؤال الأهم: إن ضحى براتبه كاملاً مقابل تأمين قطعة ملابس واحدة كيف سيتسنى له تأمين مستلزمات ومتطلبات المعيشة حتى نهاية الشهر؟!  سؤال يطرح نفسه؟

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار