أحوال البلد كل يوم (6)

الوحدة 9-6-2021

لا يكتفي القائمون على توزيع المواد الاستهلاكية المدعومة بتأخير حصول المواطن عليها لشهر ونصف، بل يمعنون في حرق أعصابه عشية السماح له بتسجيل دور في صالات السورية للتجارة.

هم من قالوا أن السماح بطلب المواد، يبدأ من اليوم الثامن لشهر حزيران، وبناء عليه، تسَمَّر المواطنون منذ منتصف ليل الأمس للولوج إلى تطبيق (وين) كي يحجزوا مكانهم، ويتنعموا بدور قريب، لكونهم بأمس الحاجة إلى (التموين)، ولا يملكون ترف دفع ثمن المواد في محلات السمانة لمرة إضافية.

التطبيق الأشهر في سورية لا يستجيب، وإن استجاب، يرد بعبارة (غير متاح)، وهنا يُصاب المنتظر بنكسة جديدة، لأنه سهر الليل كله ليحصل على الأيقونة المخصصة لطلب المواد، وفي نهاية الأمر يُكسر خاطره، وتضيع محاولاته هباءً.

يا (جماعة الخير)، لماذا تصرون على تعقيد المسألة، وتضطرون الناس إلى التسجيل في كل مرة تتاح فيها هذه المواد؟، ألا يمكنكم تفعيل هذه العملية بشكل تلقائي من دون تدخل صاحب العلاقة؟، أم أن تعذيب صاحب الحاجة بات من مستلزمات اليوميات السورية؟.

مهما أشدنا بتجربة البطاقة الذكية، يبقى سوء استخدامها عائقاً في وجه المؤيدين لها، فلماذا تعرقلون نجاحها، وتتركون هذه الثغرات المتعبة يا أصحاب السعادة!.

غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار